CRI Online

الحياة الخضراء في مدينة كلاماي النفطية

cri       (GMT+08:00) 2012-08-22 15:31:43

أعزائي المستمعين، السلام عليكم وطابت أوقاتكم بكل خير، ها نحن نلتقي مجددا في حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعي "صور من المجتمع"، اليوم سنتحدث أولا عن الحياة الخضراء في مدينة نفطية- كلاماي في منطقة شينجيانغ، ثم نسلط الضوء على زيارة الخبراء الأجانب الحائزين على جائزة الصداقة لمنطقة شينجيانغ.

تقع مدينة كلاماي التي تعرف باسم "المدينة النفطية" على مشارف صحراء في حوض جونغقار بمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور شمال غربي الصين، وكانت مكانا مقفرا حيث لم يوجد فيها ما يشير إلى إمكانية السكن فيها أو زراعتها، وكانت الظروف الطبيعية فيها في غاية السوء. وقد ظهرت أغنية تصف مناظرها قبل قيام الحياة المدنية فيها وتقول كلماتها: "كنتُ أقود الخيول وأبحث عن واحة، وصلت إلى هنا وتوقفت، لم أجد أي شيء سوى صحراء شاسعة لا حدود لها...، لا يوجد ماء ولا عشب، ناهيك عن الطيور... "

مرت أكثر من خمسين عاما، فما هي ملامح مدينة كلاماي في الوقت الحالي؟ هل ما زالت ظروفها سيئة وخالية سوى من معدات للتنقيب عن النفط؟ اليوم سنذهب سويا مع مراسل إذاعتنا إلى مدينة كلاماي لمعرفة الظروف والحياة هناك.

كانت كلاماي صحراء قاحلة كما تصفها الأغنية المذكورة، وتطورت إلى مدينة صناعية معتمدة في ذلك على البترول وصناعة البتروكميائية بعد اكتشاف المصادر النفطية فيها في خمسينات القرن الماضي. وبعد دخول المدينة وجد مراسلنا أن مناظرها تختلف تماما عما كان يتصور، حيث تنتشر فيها مبان شاهقة وطرق معبدة عريضة وأنهار صافية وأشجار خضراء وأزهار ملونة هنا وهناك، والأهم من ذلك أن الهواء هنا جميل ومنعش إذ يصعب ربط مثل هذه البيئة مع اسم "المدينة النفطية".

تعتبر حديقة البتروكميائية العامل الأساسي لصناعة النفط في هذه المدينة، لكن هل ذلك أي تأثير على البيئة المحيطة لتواجدها داخل المدينة؟ وردا على هذا السؤال قال السيد لي جيان هوا المسؤول بحديقة البتروكميائية إنها حديقة نموذجية للبناء الايكولوجي وهم ملتزمون بلوائح وإجراءات شديدة في مجال حماية البيئة.

"نعمل على مد السلسلة الصناعية والربط بين مختلف المنتجات، وإلى جانب ذلك، نقوم بمعالجة النفايات الصناعية وإعادة استغلالها بصورة مناسبة، لقد أنشأنا محطة خاصة لمعالجة المياه المستعملة، ولدينا دوائر معنية في الحكومة والشركات البتروكميائية ترصد المعايير المعنية طوال 24 ساعة كل يوم، ثم تقوم بمعالجة أو تعديل بعض الحلقات الإنتاجية بسرعة."

وبفضل الإدارة الفعالة ومفاهيم حماية البيئة التي تدعو إليها المدينة والجهود المبذولة من قبل الحكومة والجماهير في التشجير والبناء الايكولوجي، فازت كلاماي بالعديد من الألقاب خلال السنوات الماضية مثل "المدينة النموذجية في حماية البيئة على مستوى الدولة" و"المدينة الصحية على مستوى الدولة" و"مدينة الحدائق على مستوى الدولة" و"المدينة الحضارية على مستوى الدولة". الجدير بالذكر أن معدل تغطية الغابات في مدينة كلاماي وصل إلى 16.4% بحلول عام 2010، واحتل عدد الأيام التي تصل جودة الهواء فيها إلى درجة أولى وثانية 99% من إجمالي أيام السنة، وبهذا الشأن أوضح رئيس مكتب الإعلام لمدينة كلاماي السيد دو يي قائلا:

"نستهدف تطوير كلاماي لتتحول إلى مدينة تحيط بها الغابات وإلى حديقة داخل المدينة، ونحاول تحويل كلاماي من ظروفها الصحراوية إلى مدينة خضراء مثل المدن في جنوب الصين، ليعيش مواطنوها كأنهم في غابات طبيعية."


1 2 3
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي