CRI Online

القوة التنافسية للصناعة الصينية سترتفع بشكل عام في عام 2013

cri       (GMT+08:00) 2013-06-18 14:57:34


القوة التنافسية للصناعة الصينية سترتفع بشكل عام في عام 2013

أصدرت الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية مؤخرا "تقريرا حول القوة التنافسية للصناعة الصينية" لعام 2013، حيث أشار التقرير إلى أن الاقتصاد الصناعي الصيني في عام 2013 سيحافظ على معدل نمو بحوالي 9.5% وسيكون الاتجاه الكلي للقوة التنافسية للصناعة مستقرا وسيتجه للارتفاع. الآن،

أشار التقرير إلى أنه رغم أن النمو الاقتصادي للدول المتقدمة في عام 2013 ما زال في الاتجاه الضعيف، لكن امكانية ظهور هبوط اقتصادي كبير صغيرة نسبيا، ورغم أن النمو الاقتصادي الصيني سيتأثر باتجاه النمو الضعيف لهذه الدول المتقدمة، لكن اتجاه النمو المستقر لن يتغير جوهريا. أكد التقرير في الوقت نفسه أنه رغم ذلك، ما زالت هناك فجوة كبيرة بين الصين والدول المتقدمة في الصناعة. وأكد الباحث في معهد البحوث لاقتصاد الصناعة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية تشانغ تشيتساي أن مستوى التنمية للمؤسسات الصينية غير العالي هو السبب الجوهري للمشكلة، وقال:

"إن مستوى التقنيات للمنتجات المصدرة الصينية غير عال، وما زالت هناك فجوة كبيرة مقارنة مع الدول المتقدمة، ويتمثل السبب الجوهري في القدرة. فكلما نشأت صناعة جديدة أو اخترعت منتجات جديدة، بادرت جميع المناطق والمؤسسات إلى تطوير هذه الصناعة الجديدة والمنتجات الجديدة المماثلة. وإذا كنا نتمتع بالقدرة الكافية، أثق بأن أية منطقة أو مؤسسة سترغب في إنتاج المنتجات المختلفة، في الوقت نفسه، يمكنها أن تحافظ على النمو الاقتصادي المستقر، كما ستفيد التصدير ويتم حل المشاكل المالية والضريبية."

إن فائض القدرة الانتاجية أحد المساوئ الكبيرة الأخرى التي تواجه تنمية الصناعة الصينية الحالية. هذه المشكلة التي تبرز وتشتد يوما بعد يوم تعرقل ارتفاع القوة التنافسية للصناعة الصينية، وكانت لا تؤدي إلى الاستهلاك الكبير للموارد فحسب، بل تلوث البيئة بشكل خطير، هناك الكثير من المؤسسات تقلق على حالة بقائها وآفاقها. في هذا الصدد، يعتقد تشانغ تشيتساي أنه يجب حل مشكلة الآلية من أجل معالجة فائض القدرة الانتاجية، وقال:

"أولا، يجب علينا أن نتخذ معالجة فائض القدرة الانتاجية كعملية طويلة ومعقدة. ثانيا، يجب علينا تخفيف الرقابة وتشجيع المنافسة الحرة بين المؤسسات. ثالثا، يجب علينا حل المشكلة بشكل جوهري ورفع قدرة الإبداع للمؤسسات، تعتبر القدرة التنافسية لمختلف المناطق والمؤسسات مختلفة، ولدينا مهمة هامة تتمثل بحماية الملكية الفكرية للمؤسسات، فكلما تنجح إحدى المؤسسات في إبداع منتجات جديدة، ستقلدها الكثير من المؤسسات على الفور، ما يضر بحماسة الإبداع للمؤسسات بشكل خطير."

في السنوات الأخيرة، ازدادت احتكاكات التجارة الدولية باستمرار، خاصة عندما عززت الدول الأوروبية والولايات المتحدة ودول أخرى درجة العقوبات على التجارة الصينية بشكل كبير. حول ذلك، يعتقد تشانغ تشيتساي أنه لا بد للمؤسسات الصينية أن تعرف كيفية حماية نفسها ولا تتجاهل المخاطر الكامنة في التجارة الدولية مع الدول المتقدمة أو تفكر في نقل تجارتها إلى دول أخرى، وقال:

"تتخذ بعض الدول اجراءات غير شرعية لحماية صناعتها الداخلية، ولم نرد عليها بضربة قاصمة. فإذا أردنا حل هذه المشكلة، أولا، يجب إقامة نظام المنافسة الدولية العادل، هذا مهم جدا، ثانيا، يجب علينا توسيع الأسواق في الدول النامية، لأن لدى الأسواق في الدول النامية آفاق واسعة إضافة إلى قلقنا الكبير على الأسواق في الدول المتقدمة، في الوقت الحالي، يكون التناقض والنزاع بين اتجاه بحوث المنتجات في الدول النامية وبين اتجاه رفع مستوى صناعتنا قليلا نسبيا."

وكما قال التقرير فإذا أراد الاقتصاد الصيني أن يتقدم إلى الأمام باستمرار، فلا بد له من القيام برفع مستوى الصناعة. قال مدير قسم علم الاقتصاد لمعهد الإدارة الوطني تشانغ تشانبين إن تفعيل دور التخطيط الشامل للسوق ورفع مستوى الإبداع العلمي والتكنولوجي للمؤسسات يعتبران عاملين حاسمين، وقال:

"أولا، يجب على الاقتصاد الصيني تفعيل الدور الأساسي للسوق في توزيع الموارد وتشجيع المنافسة الكافية وجعل المؤسسات تتمتع بالمزيد من الحيوية وآلية المبادرة الذاتية مثل تقليل بعض إجراءات التدقيق والموافقة لجعل السوق أكثر نشاطا. ثانيا، نسعى إلى بناء الدولة الإبداعية، ولذلك علينا أن نشجع المؤسسات للقيام بالإبداع، فإذا لم تملك المؤسسات الصينية التقنيات الجوهرية لمنتجاتها، فإن الفوائد التي يمكنها الحصول عليها منخفضة جدا، ويصعب عليها البقاء في الأسواق الدولية، لذلك، لا بد أن نرفع جودة النمو الاقتصادي والقوة التنافسية للصناعة، ونسعى إلى احتلال مكانة متقدمة أو الوصول إلى المستوى المتقدم في العالم في مجال العلوم والتكنولوجيات الهامة والمجالات الحاسمة والجوهرية."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي