CRI Online

الرعاية في المنازل تكسب ترحيبا في الصين المتجهة للشيخوخة

cri       (GMT+08:00) 2014-04-09 14:27:22


 الرعاية في المنازل تكسب ترحيبا في الصين المتجهة للشيخوخة

تظهر الرعاية في المنازل كخيار جديد لتخفيف ضغوط شيخوخة السكان في الصين.

فقد أعلنت مؤخرا دار رعاية المسنين المنزلية لحي تشنغقوانغ في مدينة لانتشو بمقاطعة قانسو بشمال غرب الصين عزمها تضمين مزيد من الخيارات الصحية لأن الخدمات المقدمة من وكالة الرعاية في المنازل تتمتع بشعبية متنامية.

ووفقا لبيانات الحكومة المحلية، فقد حصل أكثر من 220 ألف مسن على خدمات الوكالة بحلول عام 2012 منذ ان بدأت الوكالة العمل في عام 2009.

وتقدم وكالات الرعاية المنازلية التي يطلق عليها ايضا اسم "دور رعاية المسنين المنزلية"، خدمات مماثلة لبيوت الرعاية المبنية بالطوب والملاط. لكنها تسلم الخدمات مباشرة إلى عناوين الناس بدلا من مرافق الرعاية السكنية، التي عادة ما تكون مزدحمة جدا.

ويكتسب هذا الاتجاه أهمية فيما تسير الصين نحو الشيخوخة بسرعة، وتواجه المرافق التقليدية للمسنين نقصا في الموارد.

وتضم الصين الآن 200 مليون شخص أعمارهم 60 سنة وما فوقها، ويمثل الرقم 14 في المئة من إجمالي السكان، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 400 مليون في عام 2050.

في المقابل يوجد في الصين 40 ألف دار للرعاية فقط، حلول نهاية عام 2013، مع أقل من 3.9 مليون سرير متاح في تلك المرافق ، ما يجعل من ضغط الوفرة ساحقا.

في هذا السياق،ظهرت دور الرعاية في مقاطعات مثل جيانغسو، وقانسو، وهونان وآنهوي، حيث تقدم الراحة، وخفضت الطلب على الموارد، حيث افتتحت الأولى في مدينة سوتشو في مقاطعة جيانغسو بشرقي الصين في عام 2007.

تعاني الحكومات على كافة المستويات فى الصين من الآلام لقيادة تنمية البيوت الظاهرية للمسنين .

في عام 2012، توهج التعاون المشترك بين حكومة بلدية تيانجين بشمالي الصين مع مزود محلي للخدمات يدعى ايموتتي"، وتوسع نطاق خدمات الشركة إلى المجتمعات المحلية، بما في ذلك تنظيف المنازل وتسليم الوجبات.

وفي العامين الماضيين، تحول 14 دارا للرعاية التقليدية في تيانجين إلى تقديم الخدمات "من الباب إلى الباب" لكبار السن المحليين، وهي الخطوة التي أثبتت اقتصاديتها فضلا عما قدمته من خدمات أكثر للزبائن.

وقد فازت هذه الصناعة الوليدة بثناء كبير من كبار السن، الذين يميلون إلى أن يكونوا أكثر راحة في بيئة مألوفة كمنازلهم، مقارنة بما كان عليه في مرافق الرعاية المزدحمة.

وقال يين يان بانغ، وهو من أهل مدينة تيانجين ويبلغ عمره 86 عاما، إنه يفضل النموذج الجديد لأنه يمكنه من البقاء في المنزل والاستمتاع بالخدمات عن طريق إجراء مكالمة هاتفية إلى مزود الخدمات.

لين شو جيه، من أهل تيانجين أيضا، ويؤيد نفس الرأي، حيث قال إن الوجبات المسلمة وفرت العناء عليه للطبخ وساهمت في تعافيه بفضل الطعام المغذي.

وعزت لي لينغ، وهي موظفة تعمل ل "إيموتتي"، تزايد شعبية الشركة إلى نظام ربط الأجر بالأداء.

وقالت:"أنا لا أتهرب من مسؤولياتي لأن راتبي يرتبط مباشرة بأدائي "، مضيفة أنها لا تحصل على دخلها الشهري إلا بعد إعطاء عميلها ردود فعل إيجابية لخدماتها".

تستطيع الرعاية في المنازل أيضا مواساة أولاد المسنين الذين يعملون بعيدا لأنهم يعرفون أن والديهم آمنون في المنازل وتحت عناية جيدة ، وفقا لتشن لى، وهو مسؤول من لجنة الشؤون السياسية والقانونية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصينية.

ومع ذلك، وبينما تزدهر الصناعة ، فإنها تواجه أيضا سلسلة من الحواجز التي قد تحبط التنمية في المستقبل.

وقال فو يان جوان، وهو المسؤول عن فرع تيانجين لـ" ايموتتي" تعمل بعض الشركات أو دور الرعاية مع الهيئات الحكومية، في حين تعمل أخرى لحسابها فقط"، مضيفا انه بدون التعاون الكافي مع الهيئات الحكومية، سيكون من الصعب على وكالات مثل "ايموتتي" كسب ثقة كبار السن. ويعتقد لى جيا جون، رئيس جامعة تيانجين، أنه يتعين على الحكومات إجراء سياسات مواتية وبدء ضخ إعانات إضافية في هذه الوكالات، وكذلك دور الرعاية التقليدية للمساعدة في تنميتها.

"لكن الحكومات ليست منتشرة في كل مكان، وهذا يعني أن ضرورة أن تبذل الأسر والمجتمع جهودا مشتركة تجاه الأمة التي تسير إلى الشيخوخة".

وفي هذا السياق، يقترح الخبراء ان على الصين ان تكثف الجهود في تدريب الموظفين في هذا المجال، والإشراف على مقدمي الخدمات المنزلية لضمان الجودة.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي