CRI Online

نيوجيه.. شارع الوئام الديني

cri       (GMT+08:00) 2014-06-25 14:27:36


مسجد نيوجيه

كتب الشيخ هلال الدين تشن قوانغ يوان، رئيس الجمعية الإسلامية الصينية مقالا مؤخرا، قال فيه إنه التحق بمعهد بكين لقومية هوي الإسلامية( معهد العلوم الإسلامية الصيني حاليا) لدراسة اللغة العربية عام 1952 ثم تخرج فيه، وكبر وعمل وتزوج في نيوجيه، وبدأ عمله كإمام مسجد نيوجيه وعمره لم يتجاوز 24عاما.

وأضاف تشن قوانغ يوان، أنه يعيش في مدينة بكين العاصمة الصينية عدد كبير من المسلمين من مختلف القوميات، فهناك عدة المجمعات السكنية المسلمة المنتشرة في أنحاء المدينة، بما في ذلك شارع نيوجيه الذي يعتبر أكبر وأشهر مجمع إسلامي ببكين، يقع في وسط حي شيوانوو بجنوبي مدينة بكين. ويعتبر شارع نيوجيه أيضا شارع الوئام الديني والتعايش بين أبناء القوميات المختلفة جيلا بعد جيلا بمودة وبصورة متناغمة. ومن أشهر العبارات المتداولة بين المسلمين في الصين: "جميع المدن الصينية تتابع أحوال بكين باهتمام، وبكين تهتم بتطوير شارع نيوجيه"، مشيرا إلى أهميته في المدينة.


المسلمون الأجانب في مسجد نيوجيه

وأكد تشن قوانغ يوان أن شارع نيوجه شهد تطورا كبيرا متواكبا مع تنمية البلاد خلال السنوات الأخيرة، حيث اكتسى الشارع العريق حلة جديدة ، وكان شارع نيوجيه طريقا ضيقا انتشرت حوله عشرات الأزقة القديمة، ولكنه أصبح الآن شارعا واسعا تنتشر حوله مبان عالية وميدان جميل ومتاجر ومطاعم كبيرة. حيث توسع الطريق الضيق الذي لم يتجاوز عرضه 8 أمتار في الماضي إلى 40 مترا حاليا. وكان شارع نيوجيه ضيقا جدا لم يصلح إلا لعبور المشاة والدراجات في الماضي، وشهد تغيرا كبيرا بعد عملية تجديد بنائه التي قامت بها الحكومة الصينية. وفي الوقت الحاضر، يمكن لسكان شارع نيوجيه شراء المنتجات الحلال من أكبر سوبر ماركت، كما يمكنهم علاج أمراضهم في مستشفى ذات خصائص تناسب سكان الشارع.


شارع نيوجيه

وأضاف هلال الدين تشن في مقاله أن حياة المسلمين في شارع نيوجيه تغيرت جذريا بفضل مشروع تجديد بناء الشارع. كما تستفيد المسلمات في شارع نيوجيه من التطورات أيضا، حيث تخص لهن قاعدة صلاة في مسجد نيوجيه، وهي أول قاعة صلاة خاصة للنساء في المسجد.

وقال تشن قوانغ يوان، إن شارع نيوجيه ( يعني شارع البقرة باللغة العربية) يعتبر شارعا مثاليا لتعايش أبناء القوميات المختلفة جيلا بعد جيلا بمودة وبصورة متناغمة. وينبغي على المسلمين الصينيين التمسك بالأفكار الإسلامية الوسطى والابتعاد عن التطرف للحفاظ على صورة جيدة للإسلام والمسلمين.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي