CRI Online

الصين تدعو لرقابة أكثر صرامة على نشر الكتب الدراسية

cri       (GMT+08:00) 2014-12-11 14:47:22

الإعلانات الفجة والأخطاء المطبعية المتكررة وعدم دقة المعلومات التاريخية،  أثارت بعض الأخطاء الشائعة في الكتب الدراسية الخاصة بالطلاب الصينيين غضب المواطنين الذين طالبوا بتطبيق رقابة أشد احكاما على الكتب التعليمية.

واشتكى أحد مستخدمي الإنترنت وهو وانغ من مدينة تشاوتشينغ في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين على صفحة للرسائل بعد اكتشاف العديد من الإعلانات في كتاب اللغة الإنجليزية الخاص بابنته التي تدرس في الإعدادية. وكتب وانغ في مدونة على موقع ((تيانيا)) "عثرت في الكتاب الذي يحتوى على 144 صفحة على ست صفحات من المواد الإعلانية عن قلم يتحدث وشريط تسجيلي ومواد تعليمية أخرى"، ما أثار نقاشات استمرت أسبوعا حول جودة الكتب الدراسية في الصين. نشر الكتاب من قبل مؤسسة ريناي للتعليم في بكين، وهي الوكالة الأولى والوحيدة الخاصة التي حصلت على موافقة وزارة التعليم بالبلاد، حسبما ذكر موقع المؤسسة.

ويقول الموقع إن قرابة 11 مليون من هذه الكتب استخدمت في 22 مقاطعة ومدينة ومنطقة ذاتية الحكم بالبلاد، لتمثل نحو 20 بالمئة من إجمالي حصة السوق. وكتب أحد الآباء ويدعى وانغ من مدينة شنيانغ بمقاطعة لياونينغ، على موقع ((سينو ويبو)) للتدوينات القصيرة "لا أفضل الكثير من المواد التجارية التي تظهر في الكتب الدراسية الخاصة بابنتي، لكون ذلك يؤثر على قيمتها ولأن الهدف من تعليم الآخرين ليس جمع المال منهم". وأكدت وزارة التعليم في بيان نشرته على موقعها الالكتروني مؤخرا أنها وضعت متطلبات صارمة لوضع وفحص الكتب الدراسية الخاصة بتلامذة المدارس الابتدائية والإعدادية، "ولن يسمح بوضع إعلانات في الكتب الدراسية". وأضافت أنها طلبت من السلطات التحقيق في هذه المشكلة.

وسمحت الصين للناشرين بإصدار كتب دراسية مختلفة لتلامذة المدارس الابتدائية والإعدادية على أساس المنهج العام. وغالبا، ما تختلط الكتب الجيدة بالسيئة في تلك الحالات. ومن المفترض فحصها والموافقة عليها من قبل وزارة التعليم قبل إدراجها في قائمة للمدارس للاختيار من بينها. ويقول فو تاي مين مدير مؤسسة شنيانغ التعليمية "تختار كل مدينة كتبها الدراسية من هذه القائمة، وربما لا توجد إعلانات عندما تفحص السلطات الكتاب. إلا أن الناشر يمكنه إضافة مواد إعلانية فيما بعد". وبالإضافة للإعلانات، فقد صدمت سلسلة من الأخطاء في الكتب الدراسية العديد من الآباء والتلاميذ في البلاد. فقد اكتشف تشانغ ليو شي وضع دار الشعب للتعليم صورة خاطئة لجده تشانغ تشو لين القائد العسكري الشهير في شمال شرق الصين، في كتاب للتاريخ يدرس لتلامذة المدارس الثانوية قبل 2007. وفي 2010، طبعت دار التعليم في هوبي كلمة خاطئة في قصيدة للشاعر الصيني الشهير لي باي، ما دفع المعلمين لتصحيح الخطأ كل مرة يدرسون القصيدة فيها.

وقال لي هونغ شنغ المحرر السابق في دار دولفين للكتاب، إنه في سوق نشر الكتب المربح، يهتم بعض الناشرين بالكم على حساب الجودة حيث يتم تقليل فترة التصحيح لجمع المزيد من المال. ويقول فو تاي مين "ينبغي على البلاد وضع معايير أكثر صرامة لدخول هذا السوق ، وتشديد الإشراف على نشر الكتب الدراسية وتبني إجراءات عقابية على الناشرين".

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي