أطلع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وسائل الإعلام هنا يوم الاثنين على الاجتماع بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي جو بايدن، الذي حظي باهتمام شديد، وأجاب على أسئلة الصحفيين في هذا الصدد.

أوضح وانغ أنه خلال الاجتماع الشخصي بين شي وبايدن الذي عقد في وقت سابق يوم الاثنين قبيل قمة مجموعة العشرين في منتجع جزيرة بالي الإندونيسية، أجرى رئيسا البلدين مباحثات صريحة ومتعمقة وبنّاءة واستراتيجية بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بالعلاقات الصينية-الأمريكية فضلا عن آفاق السلام والتنمية على الصعيد العالمي.

وفي إشارة إلى الأهمية الكبرى للاجتماع، قال وانغ إنه كان أول اجتماع شخصي بين رئيسي الصين والولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات، وهو أول اجتماع شخصي بين شي وبايدن منذ أن أصبح الأخير رئيسا للولايات المتحدة، وأيضا التفاعل الأول بين زعيمي البلدين بعد أن حققت الصين والولايات المتحدة أجندتيهما الرئيسيتين على الصعيد المحلي هذا العام.

وفي إشارة إلى المباحثات المتعمقة بين شي وبايدن، قال وانغ إن الاجتماع استمر أكثر من ثلاث ساعات، أطول مما تم الاتفاق عليه سابقا، وإن تبادل وجهات النظر بين رئيسي الدولتين كان شاملا وعميقا وصريحا وبنّاء واستراتيجيا.

وفي إشارة إلى المحتوى الثري للاجتماع، قال وانغ إن الرئيسين ناقشا خمسة مواضيع، تشمل السياسات الداخلية والخارجية لبلديهما، والعلاقات الصينية-الأمريكية، وقضية تايوان، والحوار والتعاون في مختلف المجالات، فضلا عن القضايا العالمية والإقليمية الرئيسية. وهكذا غطت المناقشات بين الرئيسين أهم جوانب العلاقات الصينية-الأمريكية والقضايا الإقليمية والعالمية الأكثر إلحاحا في الوقت الحالي.

وفي معرض وصفه للاجتماع بأنه دليل مرشد للمستقبل، قال وانغ إن الرئيسين قد حددا في اجتماعهما المسار ووضعا الخطط إزاء العلاقات بين البلدين.

وفي الاجتماع، شرح الرئيس شي النتائج الرئيسية والأهمية الكبيرة للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وشدد على أن السياسات الداخلية والخارجية للحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية منفتحة وشفافة، وتتمتع بمقاصد استراتيجية واضحة وشفافة واستمرارية واستقرار كبيرين، حسبما ذكر وانغ.

وأشار وانغ إلى أن الاجتماع لا يحمل أهمية عملية كبيرة فحسب، بل سيكون له أيضا تأثير مهم وبعيد المدى على العلاقات الصينية-الأمريكية في المرحلة المقبلة وحتى خلال فترة أطول قادمة.

ولفت وانغ بشكل خاص إلى تصريحات بايدن بشأن قضية تايوان، التي قال خلالها إن الولايات المتحدة ملتزمة بسياسة صين واحدة، ولا تدعم ما يسمى "استقلال تايوان"، ولا تدعم "صينين" أو "صين واحدة وتايوان واحدة"، ولا تسعى إلى استخدام قضية تايوان أداة لاحتواء الصين.

كما أشار وانغ إلى أنه خلال الاجتماع، اتفق الرئيسان على الحفاظ على اتصالات منتظمة، واتفقا على أن يحافظ فريقاهما الدبلوماسيان على اتصالات استراتيجية من أجل تنفيذ التفاهمات المشتركة التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع.