شي: تطوير العلاقات بين الصين وجزر الباسيفيك لا يستهدف طرفا ثالثا ولا يحمل نوايا جيوسياسية

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم الجمعة(18 أكتوبر)، إن الصين لا تستهدف طرفا ثالثا، وليست لديها أي نوايا في المنافسات الجيوسياسية في تطويرها علاقات ودية مع دول جزر الباسيفيك.

وذكر شي في اجتماع مع رئيس وزراء بابوا نيو غينيا جيمس مارابي على هامش الاجتماع الـ29 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك)، أن الصين وبابوا نيو غينيا، بصفتهما صديقتين وشريكتين وشقيقتين جيدتين، تقدمان نموذجا جيدا للتضامن والتعاضد، والتعاون متبادل الربح بين الدول النامية.

وتابع قائلا إن الصين مستعدة لإقامة شراكة استراتيجية شاملة ذات مستوى أعلى ونفع متبادل أكبر مع بابوا نيو غينيا، ما سيلعب دورا رائدا ونموذجيا في بناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين ودول جزر الباسيفيك.

وأكد أن الصين تعتزم العمل مع بابوا نيو غينيا على تعزيز التعاون عالي الجودة بشأن الحزام والطريق، واستكشاف سُبل التعاون في مجالات مثل الزراعة والحراجة، ومصائد الأسماك، والبنية التحتية، وإقامة مناطق اقتصادية خاصة، والوقاية من الكوارث والإغاثة منها، والتنمية الخضراء، فضلا عن زيادة الواردات من المنتجات المميزة من بابوا نيو غينيا، لافتا إلى أن الصين تشجع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في بابوا نيو غينيا، وإجراء تعاون هناك.

وأضاف أن الصين ستطبق مبادرة التنمية العالمية مع بابوا نيو غينيا، كما ستستفيد من منصات التعاون الست مع دول جزر الباسيفيك بشأن التغير المناخي، وتخفيف حدة الفقر، والزراعة، والاستعداد للكوارث، وتكنولوجيا جيونتساو، وإمدادات الطوارئ، وستعمل من أجل ضمان التسليم السليم لمشاريع مثل شبكة الكهرباء وجيونتساو، وتكنولوجيا المساعدة في زراعة أرز الأراضي المرتفعة، لافتا إلى أن الصين تولي أهمية كبيرة لإعادة الإعمار فيما بعد الزلزال في بابوا نيو غينيا، كما أنها على أهبة الاستعداد لتوفير المساعدة.

ومشيرا إلى أنه يتابع تطور أكاديمية بوتوكا، قال شي إن الصين سترسل المعلمين إلى الأكاديمية، وستوفر معدات التعليم والإمدادات الأخرى في ضوء احتياجات بابوا نيو غينيا.

وأكد شي أن الصين تلتزم في تنمية العلاقات الودية مع دول جزر الباسيفيك بالتعامل على قدم المساواة، والاحترام المتبادل، والتعاون متبادل الربح والانفتاح والشمول.

وتابع شي قائلا إن الصين ستكثف التنسيق والتعاون مع بابوا نيو غينيا، ودول جزر الباسيفيك الأخرى في الشؤون الإقليمية والدولية، للتمسك بالتعددية الحقيقية، والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، والعدالة والإنصاف الدوليين، بغرض دعم السلام والاستقرار والازدهار في منطقة آسيا-الباسيفيك وما وراءها.

ومن جانبه، قال مارابي إنه تحت قيادة شي المتميزة، حققت الصين نجاحا كبيرا في تنميتها، وحققت الازدهار والاستقرار، لافتا إلى انتشال ما يقرب من 100 مليون صيني من الفقر، وحصولهم على حياة سعيدة.

وأوضح أنه شعر بالسعادة إزاء انتخاب شي أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

ومشيرا إلى أن الصداقة بين بابوا نيو غينيا والصين أبدية، أوضح أن الصين وفرت مساعدة متفانية، من بينها تكنولوجيا جيونتساو، للتنمية الاقتصادية في بابوا نيو غينيا.

وأوضح أن بابوا نيو غينيا ستواصل التمسك الشديد بسياسة صين واحدة، ودعم الصين في حماية سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، مضيفا أن البلاد ستظل متمسكة بتعميق التعاون مع الصين في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة، وتدعيم التبادلات الشعبية مع الصين بين الشباب، وبشأن التعليم، وفي مجالات أخرى.

وأضاف رئيس وزراء بابوا نيو غينيا أن بلاده ترحب بالمزيد من الشركات الصينية للاستثمار والتعاون.

واستطرد مارابي قائلا إنه لا يمكن لأي قوة إيقاف بلاده عن مواصلة تنمية علاقاتها مع الصين، مضيفا أن بابوا نيو غينيا ستواصل تعزيز العلاقات بين دول جزر الباسيفيك والصين على نحو فعال. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق