بقلم محمد سعد

طريق الحرير هو مستقبل يعزز فيه التبادل التجاري الثقة التجارية المتبادلة، وهو مشروع مهم جدا بالنسبة للبلدان الأفريقية بصفة عامة والسودان بشكل خاص. ونظرا لموقع السودان على البحر الأحمر فهذا سيساعدها بالاستفادة من هذا الطريق الحريري. وفي المستقبل، ستشهد الصين تطورا هائلا، بفضل طريق الحرير الذي سيلعب دورا  رئيسيا في استئناف الأنشطة التجارية بين الخرطوم وبكين، ويشجع كلا البلدين على تقاسم المصالح  المشتركة. ان العلاقات التجارية القائمة على المصالح المشتركة بين السودان والصين تتطور بسرعة في جميع الجوانب وتعتبر الصين وسيلة هامة من وسائل التبادل التجاري في المستقبل، لأن العلاقات التجارية بين السودان والصين بدأت تزدهر في عملية ثنائية في أفريقيا . ولكن عندما يصبح طريق الحرير حقيقة واقعة، فإن الحالة التجارية ستكون مختلفة تماما، فهذا المشروع سيحول الوضع  من الظاهرة التقليدية إلى ظاهرة حديثة، خاصة في العلاقات التجارية بين السودان والصين، وكذلك  مع بلدان  القارة الأفريقية.
طريق الحرير هو حلم الأفارقة والعرب، لأنه سيلبي تطلعاتهم  وسوف يساهم  أكثر في دفع العلاقات التجارية بين السودان والصين إلى الأمام، و الى النظر في سبل إقامة شراكات استراتيجية .
طريق الحرير هو فرصة ذهبية للسودان، لأنه سيعبر البحر الأحمر، مما سيساعد على استعادة النشاط التجاري، وجعل ميناء البحر الأحمر أكثر نشاطا  بفضل السفن التي ترسوا  فيه.
إن فكرة طريق الحرير صحيحة، وهي مستمدة من جمهورية الصين الشعبية، و نظرا لأهميته  فإن الصين تأمل في إعادة تنشيطه، خاصة بعد  التطور الملحوظ في التبادل التجاري العالمي .
ان طريق الحرير يعتبر حلقة وصل قوية بين البلدان السائرة في طريق النمو، كما يعزيز التعاون جنوب- جنوب .ويهدف التعاون إلى إقامة تحالفات بين هذه البلدان وإيجاد حلول فعالة للمشاكل والتحديات الاقتصادية التي تواجهها البلدان النامية، ولا سيما السودان .
ويعد طريق الحرير رابطة ستعزز التعاون والتكامل بين الصين ودول العالم الثالث  لمواجهة التحديات الاقتصادية المشتركة.