اختتم الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الأربعاء (22 مارس) بالتوقيت المحلي زيارته الرسمية لروسيا. وأبرزت النتائج المثمرة أن الزيارة هي "رحلة صداقة وتعاون وسلام" تتحلى بمغزى تاريخي وأهمية كبيرة بالنسبة للعالم، وأن العلاقات بين البلدين قد تجاوزت كثيرا النطاق الثنائي واكتسبت أهمية بالغة بالنسبة للمشهد العالمي ومستقبل البشرية.

وفي الوقت الحاضر، قد وصلت شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في العصر الجديد إلى أعلى مستوى في التاريخ وتستمر في التطور، ما يدل تماما على أن أساس الثقة السياسية المتبادلة بين الجانبين متين ومرن.

ويعد التعاون البراجماتي مجالا رئيسيا لتنمية العلاقات الثنائية بين الصين وروسيا. وخلال هذه الزيارة، ووقع شي وبوتين وأصدرا بيانا مشتركا لرئيس جمهورية الصين الشعبية ورئيس الاتحاد الروسي بشأن الخطة التنموية للمجالات ذات الأولوية للتعاون الاقتصادي بين الصين وروسيا قبل عام 2030 والتي أوضحت أن الجانبين سيجريان التعاون الاقتصادي في ثماني نواحي رئيسية.

وكلما كان الوضع الدولي أكثر تعقيدا، زادت حاجة الصين وروسيا إلى تعزيز التواصل والتعاون. وباعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، تعمل الصين وروسيا بثبات على تعزيز التعددية القطبية في العالم والديمقراطية في العلاقات الدولية، لتصبحا "الدعامة الأساسية" للحفاظ على السلام والأمن الدوليين.

وفيما يتعلق بالقضية الأوكرانية، أكدت الصين وروسيا في بيانهما المشترك أن الحوار المسؤول هو أحسن طريقة لحل المشكلة بشكل مطرد. وحظى موقف الصين من الموضوعية والحياد وتعزيز السلام والمحادثات بثقة واسعة، ويمكن للعالم أن يرى بوضوح التزام الصين الإيجابي بمسؤولياتها تجاه الشؤون الدولية.

إن "روسيا بحاجة إلى صين مزدهرة ومستقرة، والصين بحاجة إلى روسيا قوية وناجحة". وبتوجيه من توافق رئيسي الدولتين، بلا شك أنه سيتم تعميق شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الطرفين في العصر الجديد. في ظل عالم مضطرب، ستضخ الصين وروسيا من خلال التعاون والتنسيق المزيد من الزخم لدعم عالم متعدد الأقطاب والديمقراطية في العلاقات الدولية، وكذلك توفران المزيد من الضمانات للأمن والتنمية على الصعيد العالمي.