أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم (الجمعة)، محادثات هاتفية مع نظيره الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، حيث تعهد بتعزيز العلاقات بين الصين وجنوب إفريقيا، ودعا إلى تهيئة الظروف المواتية لحل الأزمة الأوكرانية.
قال شي إن الصين وجنوب إفريقيا دولتان ناميتان كبيرتان مهمتان، وتتمتعان بعلاقات ودية خاصة مثل تلك العلاقات التي تربط بين الأشقاء.
وأضاف شي أن العلاقات بين الصين وجنوب إفريقيا لها أهمية استراتيجية كبيرة في حماية المصالح المشتركة للدول النامية وتوجيه التضامن والتعاون بين الصين وإفريقيا.
وقال شي إن العام الجاري يوافق "عام جنوب إفريقيا" لرئاسة بريكس، وإن هناك فرصا مهمة لتطوير العلاقات الثنائية.
وأضاف شي أن الصين مستعدة للعمل مع جنوب إفريقيا للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية، وبناء مجتمع مصير مشترك رفيع المستوى بين الصين وجنوب إفريقيا، والتكاتف معا في ممارسة التعددية الحقيقية، وحماية المصالح المشتركة للدول النامية، وجعل النظام الدولي أكثر عدلا وإنصافا.
وقال شي إن الصين تدعم جنوب إفريقيا، بصفتها الرئيس المتناوب لمجموعة بريكس، في استضافة مختلف أنشطة تعاون بريكس بنجاح هذا العام.
وقال رامافوزا إن جنوب إفريقيا تعتز وتفتخر بشدة بالشراكة الاستراتيجية القوية ورفيعة المستوى مع الصين.
وأضاف رامافوزا أن التعاون بين البلدين يعود بالنفع على إفريقيا، مضيفا أن جنوب إفريقيا ملتزمة بالعمل مع الصين لتعزيز التنمية المستمرة للعلاقات بين البلدين.
وقال رامافوزا إن جنوب إفريقيا ستعمل على تعميق التواصل والتنسيق مع الصين والأعضاء الآخرين في مجموعة بريكس من أجل تعزيز تعاون بريكس.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول الأزمة الأوكرانية.
قال رامافوزا إن جنوب إفريقيا تدعم وثيقة موقف الصين بشأن التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية، وتأمل أن تتمكن الأطراف المعنية من استئناف المفاوضات في وقت مبكر.
وذكر رامافوزا أن وفد سلام يتكون من قادة ست دول إفريقية، من بينها جنوب إفريقيا، سيزور روسيا وأوكرانيا للدفع نحو إنهاء الأزمة في أقرب وقت ممكن.
وقال شي لرامافوزا إن موقف الصين تجاه الأزمة الأوكرانية ثابت، ويتمثل في تعزيز محادثات السلام.
وأضاف الزعيم الصيني أنه يأمل أن تقوم جميع الأطراف بتهيئة الظروف المواتية لحل الأزمة من خلال الحوار، مضيفا أن تشكيل الرئيس رامافوزا وقادة الدول الإفريقية ذات الصلة وفد سلام لزيارة روسيا وأوكرانيا أمر جيد.
وأعرب عن أمله في أن تتمكن الدول المحبة للسلام والمتمسكة بالعدالة في جميع أنحاء العالم من إطلاق دعوة عقلانية إلى تعزيز محادثات السلام.