أرسل الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأربعاء) رسالة تهنئة إلى منتدى بشأن الصداقة الشعبية بين الصين والولايات المتحدة.

يقام هذا المنتدى، الذي يعقد تحت عنوان "الارتباط مع كوليانغ: منتدى الصداقة الشعبية بين الصين والولايات المتحدة 2023"، في فوتشو بمقاطعة فوجيان شرقي الصين.

وفي الرسالة، قال شي إنه بالعودة إلى عام 1992، دعا السيدة إليزابيث جاردنر لزيارة كوليانغ، ما ساعدها في تحقيق رغبة زوجها الراحل في العودة إلى موطن طفولته. وفي السنوات الثلاثين التالية وأكثر، تعمق أعضاء "أصدقاء كوليانغ" وأفراد من مختلف القطاعات في كلا البلدين في تاريخ هذه البلدة ونشروا ثقافتها بفعالية وعملوا بلا كلل لتعميق التفاهم والصداقة على نحو متبادل بين الشعبين الصيني والأمريكي.

وقال شي في الرسالة "لقد كنت سعيدا للغاية للسماع من أعضاء أصدقاء كوليانغ ومعرفة المزيد من القصص المؤثرة من رسالتكم بشأن ارتباطكم بكوليانغ". وأشار إلى أن من بين هذه القصص قصة السيد لن بيلينغ (103 أعوام) الذي سجل عمره الذي قضاه في كوليانغ بالعديد من الصور؛ ودكتور إي. إل. بليس الذي كتب في كلماته الأخيرة "أحب الشعب الصيني"؛ والسيد دونالد ماكلنيس الذي أراد نثر رماده في نهر مينجيانغ.

وأوضح شي "لقد أظهرت قصصهم مجددا أن الشعبين الصيني والأمريكي يمكنهما تجاوز الاختلافات في النظام والثقافة واللغة، وبناء صداقة عميقة".

وقال إن الصداقة بين الشعبين هي مفتاح العلاقة بين البلدين، والشعب هو حجر الزاوية في نموها، مضيفا "آمل أن تستمروا في كتابة قصة كوليانغ والمضي قدما بالروابط الخاصة، حتى تبقى الصداقة بين شعبينا قوية وصلبة إلى الأبد مثل أشجار الأرز التي يبلغ عمرها ألف عام في كوليانغ".

وتُروى قصة كوليانغ على نطاق واسع على أنها تتعلق بجهود شي الشخصية لتعزيز التبادلات الودية بين الشعبين الصيني والأمريكي؛ ففي عام 1901، جاء ميلتون جاردنر، المولود في الولايات المتحدة، للعيش في فوتشو مع والديه عندما كان لا يزال في طفولته، وعادت عائلته بأكملها إلى الولايات المتحدة في عام 1911. وكان جاردنر يتوق للعودة إلى موطن طفولته، لكنه لم يكن قادرا على تحقيق رغبته. وبمساعدة من طلاب صينيين في الولايات المتحدة، تعرفت السيدة إليزابيث جاردنر أخيرا على المكان الذي كان يحلم زوجها بزيارته ألا وهو كوليانغ في فوتشو.

وفي عام 1992، دعا شي جين بينغ، الذي كان آنذاك سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني في بلدية فوتشو، السيدة إليزابيث جاردنر لزيارة الصين. وفي عام 2012، في أثناء زيارته للولايات المتحدة كنائب الرئيس الصيني، شارك شي قصة كوليانغ مع الجمهور في مأدبة غداء ترحيبية أقامتها مجموعات أمريكية صديقة، ما جذب ردود فعل دافئة من جميع القطاعات في البلدين.

وحضر المنتدى، الذي أقامته بشكل مشترك جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية وحكومة مقاطعة فوجيان، أشخاص من مختلف القطاعات في الصين والولايات المتحدة، من بينهم بعض أعضاء "أصدقاء كوليانغ".