دبلوماسية شي: رسائل شي إلى الأصدقاء الأمريكيين تلهم التفاعلات الشعبية بين الصين والولايات المتحدة

 قال الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الثلاثاء ردا على رسالة من جون إيستربروك، حفيد الجنرال الأمريكي السابق جوزيف ستيلويل: "يسعدني أن أرى أن تفاني الجنرال ستيلويل في الصداقة بين الصين والولايات المتحدة قد انتقل إلى الجيل الخامس من عائلته".

وجوزيف ستيلويل هو جنرال أمريكي سابق شغل منصب القائد الأعلى للقوات الأمريكية في مسرح عمليات الصين-بورما-الهند خلال الحرب العالمية الثانية. وطوال فترة خدمته العسكرية التي استمرت لـ42 عاما، زار ستيلويل الصين 5 مرات، وعاش في البلاد لمدة 12 عاما.

وكتب شي في رسالته أن ستيلويل كان صديقا قديما للشعب الصيني، وقدم دعما نشطا لقضية التحرير والتقدم في الصين، وقدم مساهمات إيجابية للصداقة بين الشعبين، وهو ما لن ينساه الشعب الصيني أبدا.

وقال إيستربروك لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه كان ينوي من وراء كتابة رسالته إخبار شي بأن عائلة ستيلويل لا تزال على التزامها الدائم بتعزيز الصداقة الشعبية بين الصين والولايات المتحدة.

وأشاد في الرسالة بدعم شي طويل الأمد للتبادلات الثقافية بين الولايات المتحدة والصين، وأعرب عن رغبة عائلة ستيلويل وتصميمها على تعزيز التبادلات الثقافية والشعبية بين البلدين.

وفي رده، شكر شي حفيد الجنرال الأمريكي السابق على تقاسم قصة التبادلات الودية بين الجنرال ستيلويل وما تبعه من أجيال أخرى من عائلته مع الصين. وقال شي إنه شعر من عائلة ستيلويل بحسن نوايا الشعب الأمريكي تجاه الشعب الصيني.

وبمناسبة الذكرى الـ140 لميلاد جوزيف ستيلويل، تم تنظيم سلسلة من الفعاليات التذكارية في أوائل أغسطس في بلدية تشونغتشينغ بجنوب غربي الصين.

شارك في تلك الفعاليات أكثر من 150 شخصا، بينهم أحفاد ستيلويل وممثلون حكوميون من كل من الصين والولايات المتحدة وخبراء وباحثون. وألقى إيستربروك، وهو في الثمانينات من عمره، كلمة عبر الفيديو، فيما شاركت ابنته وصهره وأحفاده في الفعاليات حضوريا في تشونغتشينغ.

وقال إيستربروك "إن الشعب الصيني لا ينسى صديقا أبدا".

وقال تاو يان، أمين متحف ستيلويل في تشونغتشينغ، إن استعراض التاريخ المجيد للجنرال ستيلويل الذي وقف جنبا إلى جنب مع الشعب الصيني من شأنه أن يسهل من عملية توارث الصداقة الثمينة بين الشعبين.

وقال إيستربروك، الذي زار الصين 17 مرة وأجرى اتصالات وتبادلات لا تعد ولا تحصى مع الشعب الصيني، إنه تأثر بشدة بطريقة معاملة الشعب الصيني للآخرين.

وقرأ إيستربروك اقتباسات من أقوال الجنرال ستيلويل لوكالة ((شينخوا)) قائلا: "لدي إيمان بالجنود الصينيين والشعب الصيني، إنهم ديمقراطيون عظماء بالأساس، لا توجد أي قيود طبقية أو دينية، صادقون، ومقتصدون، ومجتهدون، ومبتهجون، ومستقلون، ومتسامحون، وودودون، ومهذبون".

وتابع إيستربروك "ويمكنني أن أضيف شيئا". وأضاف "ما زلنا نرى ذلك في الشعب الصيني حتى اليوم".

وقالت نانسي إيستربروك ميلوارد، ابنة جون إيستربروك، إنهم يشعرون بأنهم محظوظون للغاية لتقديم الثقافة الصينية والشعب الصيني لأطفالهم "لكي يفهموا حقا إرث جدهم الأكبر في الصين".

وأشارت إلى أن أطفالهم تقابلوا مع بعض الأطفال الآخرين من نفس أعمارهم في الصين، آملة أن تكون هذه الخطوة مجرد "بداية لصداقات جديدة تمضي قدما".

وفي رسالته، دعا شي عائلة ستيلويل إلى زيارة الصين بشكل متكرر في المستقبل، معربا عن أمله في أن يواصل إيستربروك وغيره من أفراد عائلة ستيلويل، المساهمة في تنمية الصداقة بين الشعبين الصيني والأمريكي.

وفي رد آخر على رسالة من جمعية التبادل الشبابي والطلابي الأمريكية-الصينية وشخصيات صديقة من جميع مناحي الحياة في ولاية واشنطن الأمريكية، أكد شي أن أساس وأمل العلاقات الصينية-الأمريكية يكمن في الشعبين، ومستقبلها يكمن في الشباب.

وأعرب عن أمله في أن يتمكن المزيد من الشباب من الصين والولايات المتحدة من التعرف على بعضهم البعض، والمضي قدما معا، وأن يصبحوا سفراء للصداقة الثنائية جيلا بعد جيل، وأن يواصلوا ضخ الزخم في تنمية العلاقات الثنائية.

وقال ديفيد تشونغ، مؤسس ورئيس جمعية التبادل الشبابي والطلابي الأمريكية-الصينية، إنه "من خلال التبادلات، نمت الصداقة بين الشباب الصيني والأمريكي، وتعمق التفاهم والاحترام تجاه بعضهما البعض".

وألهمت المراسلات بين شي وأصدقائه الأمريكيين الناس من مختلف مناحي الحياة. وقال تشانسي ويليامز، الطالب في مدرسة ستيلاكوم الثانوية بولاية واشنطن الأمريكية، "إنني سعيد للغاية لأن الرئيس سمع عنا لأنني أريده أن يعرف مدى امتناني، إنني أشعر بالكثير من الامتنان".

وقال ويليامز وهو يتذكر رحلة قام بها إلى الصين في يوليو إنه استمتع بكل لحظة قضاها في الصين، مضيفا أن أكثر التجارب التي لا تنسى بالنسبة له كانت الأوبرا التقليدية الصينية، وتجربة الأزياء التقليدية، وتعلم غناء الأغاني.

وقال رون تشاو، المشارك في رئاسة جمعية التبادل الشبابي والطلابي الأمريكية-الصينية، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه يشارك في أنشطة التبادل الشبابي بين البلدين منذ سنوات عديدة، وشهد مشاعر الصدق والصداقة الحقيقية التي أظهرها شباب البلدين تجاه بعضهما البعض.

وقال إنه يعتقد أن المشاعر العميقة بين الشباب تحمل أهمية كبيرة لتنمية العلاقات بين البلدين مستقبلا. وأضاف تشاو أن مثل هذه التبادلات يمكن أن تنشئ جسرا قويا من الصداقة وتنثر عددا لا يحصى من بذور الصداقة في قلوب الشعب الأمريكي.

وخلال لقائه مع بيل غيتس، المشارك في رئاسة مؤسسة بيل وميليندا غيتس، في يونيو، قال شي أيضا إن أساس العلاقات بين الصين والولايات المتحدة يكمن في الشعبين . وقال "لقد وضعنا دائما آمالنا على الشعب الأمريكي ونتمنى كل التوفيق للصداقة بين الشعبين".

وتعد التفاعلات بين شي وأصدقائه الأمريكيين، والتي تربط القلوب عبر محيط الباسيفيك، مجرد نموذج مصغر للتبادلات الأوسع نطاقا بين الصين والولايات المتحدة، ما يعزز من استقرار العلاقات بين البلدين.

وكما قال شي في العديد من خطاباته، فإن "الصداقة بين الناس تحمل مفتاح إقامة علاقات سليمة بين الدول".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق