طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (السبت) الاتحاد الأوروبي بالدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة والسماح بإدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود وإعادة الكهرباء والمياه للقطاع.

وأكد اشتية في بيان عقب استقباله في مدينة رام الله المبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانز، رفض "محاولات إسرائيل المستمرة لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية".

وقال إن "تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لشعبنا مهم، لكن الأهم أن يكون هناك حل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بإنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".

وأضاف أن إسرائيل "إلى جانب عدوانها على قطاع غزة، تمارس عدوانها على الضفة الغربية وجعلتها ميدانا للقتل، حيث قتل أكثر من 340 منذ بداية العام منهم أكثر من 140 منذ السابع من الشهر الماضي".

يأتي ذلك فيما انعقد في العاصمة الأردنية عمان اليوم، اجتماع على المستوى الوزاري ضم كلا من الأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات وفلسطين والولايات المتحدة الأمريكية.

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أنه جرى خلال الاجتماع "بحث السبل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس".

وبحسب الوكالة، قدم رئيس الوفد الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ "شرحاً تفصيليا" للموقف الفلسطيني، وطالب بـ"الوقف الفوري للعدوان" الإسرائيلي على غزة، وتجنيب المدنيين ويلات الحرب.

وأكد الشيخ ضرورة فتح "ممرات إنسانية دائمة" لإدخال المواد الإغاثية الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء بأسرع وقت ممكن.

وجدد الشيخ الرفض الفلسطيني القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة الغربية أو القدس، ووجوب تنفيذ الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية من أجل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.

كما أكد أن "الحلول الأمنية والعسكرية لن تؤدي إلا للمزيد من إراقة الدماء واستمرار دوامة العنف، وأن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، والحل السياسي يجب ان يكون شاملا".