السيسي يدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطينية لتحقيق السلام في المنطقة بعد تعثر مسار حل الدولتين

دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الجمعة) المجتمع الدولي إلى الاعتراف بدولة فلسطينية وضمها إلى الأمم المتحدة من أجل تحقيق السلام في المنطقة، خاصة بعد تعثر مسار حل الدولتين على مدى ثلاثة عقود.

وقال الرئيس السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسي وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز وبلجيكا ألكسندر دي كرو عقب مباحثات ثلاثية بالقاهرة اليوم "إن فكرة إحياء مسار حل الدولتين استنفذت على مدى 30 سنة ولم تحقق الكثير".

وتابع أنه "نريد أن نكون واقعيين وموضوعيين في الحل لهذه القضية التي تسبب آلاما"، مشيرا إلى خمس جولات من الصراع أسفرت عن مقتل ما يقرب من 27 ألف مدني فلسطيني.

وأرجع ذلك إلى أن الأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية كان دائما لا يصل إلى تحقيق المأمول، وهو أن تكون هناك دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

وأضاف السيسي "قلنا إننا مستعدون أن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح، وأن يكون هناك ضمانات بوجود قوات سواء من الناتو أو الأمم المتحدة أو قوات عربية أو أمريكية حتى نحقق الأمن لكلا الدولتين، الدولة الفلسطينية الوليدة والدولة الإسرائيلية".

ومضى قائلا إن نتائج تعثر مسار حل الدولتين تؤكد أن علينا أن نتحرك بشكل مختلف عما كنا عليه، وهو الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب المجتمع الدولي وإدخالها إلى الأمم المتحدة.

وقال الرئيس المصري "أتصور أن التحرك في هذا الأمر سوف يعكس مسؤولية وجدية حقيقية من جانب المجتمع الدولي والمهتمين بتحقيق السلام في منطقتنا".

وتناولت المباحثات المشتركة التطورات في قطاع غزة.

وأعرب السيسي في هذا السياق عن أمله في زيادة أمد الهدنة المؤقتة في غزة من خلال تسليم مزيد من الرهائن والأسرى الموجودين لدى حماس، وأيضا إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.

ودعا إلى أهمية توفير أماكن آمنة في وسط وشمال وجنوب قطاع غزة تسمح بإعاشة وتواجد السكان الذين فقدوا منازلهم، لافتا إلى تدمير ما لا يقل عن 40 إلى 50 ألف منزل تدميرا كاملا، وأكثر من 70 إلى 100 ألف منزل تضرروا بشكل أو بآخر.

وأوضح الرئيس المصري "أن الهدف من هذه الأماكن، هو مساعدة قطاع غزة على أن فكرة تهجير الفلسطينيين ليست بالتصريحات، لأن الذي يتم الآن هو عمليا يجعل بيئة الحياة في القطاع مستحيلة وبالتالي هذا دفع أو تهجير قسري بشكل أو بآخر إلى خارج القطاع"، مجددا التأكيد على أن مصر لن تسمح ولن تقبل التهجير القسري للفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية.

وبدأ عند السابعة من صباح الجمعة سريان أول اتفاق هدنة إنسانية مؤقتة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق