أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت (9 ديسمبر) استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرار لوقف إطلاق النار في غزة، معتبرا أنه يجعلها "شريكة في جرائم الإبادة".

وقال عباس في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن "الموقف الأمريكي عدواني وغير أخلاقي وانتهاك صارخ لكل القيم والمبادئ الإنسانية".

وحمل الرئيس الفلسطيني الولايات المتحدة مسؤولية "ما يسيل من دماء الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال نتيجة سياستها المخزية المساندة للاحتلال والعدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني".

وأكد أنه "سيكون لدولة فلسطين موقف من كل هذا"، معتبرا أن هذه السياسة الأمريكية "تجعل من الولايات المتحدة شريكًا في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين... وأصبحت تشكل خطرا على العالم وتهديدا للأمن والسلم الدوليين".

وأضاف أن "هذا القرار الذي تحدت به الإدارة الأمريكية المجتمع الدولي سيعطي ضوءا أخضر إضافيا لدولة الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة عدوانها على شعبنا في قطاع غزة، وسيشكل عارًا يلاحق الولايات المتحدة الأمريكية سنوات طوال".

وطالب الرئيس الفلسطيني الأسرة الدولية بالبحث عن حلول لوقف "حرب الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالذات في قطاع غزة "قبل أن تتحول هذه الأزمة الخطيرة إلى حرب دينية تهدد العالم بأسره".

وشكر عباس الدول الأعضاء في مجلس الأمن "التي انحازت للعدل والسلام والأخلاق الإنسانية، وساندت القرار الداعي إلى وقف العدوان الإسرائيلي باعتباره تهديدًا للأمن والسلام العالمي".

وفشل مجلس الأمن الدولي مساء أمس في تمرير مشروع قرار يطالب بـ"وقف إطلاق نار إنساني فوري في قطاع غزة" بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض.

وصوتت 13 دولة لصالح مشروع القرار من أصل 15 دولة عضو في مجلس الأمن الدولي، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خلفت أكثر من 17 ألف قتيل فلسطيني بعد ما شنت الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي.