أغلقت السلطات التونسية معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية تونسية اليوم (الثلاثاء).
وقالت إذاعتا (تطاوين) التي تُغطي مناطق جنوب شرق تونس، و(موزاييك أف أم) المحلية التونسية، إن غلق المعبر تم في ساعة متأخرة من مساء أمس، وذلك في أعقاب نشوب اشتباكات بين عناصر مسلحة في الجانب الليبي.
وذكرت الإذاعتان نقلا عن مصادر أمنية دون أن تكشف عن هويتها، أن غلق المعبر يأتي "للحفاظ على سلامة المواطنين الذين يعتزمون دخول ليبيا"، ولفتتا في الوقت نفسه إلى أنه تم السماح للعالقين في الجانب الليبي بدخول التراب التونسي قبل إغلاق المعبر.
وقبل ذلك، نشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لما قالت إنها تبادل لإطلاق النار بين عناصر مسلحة ليبية، وسيارات محترقة نتيجة هذه الاشتباكات غير بعيد عن هذا المعبر.
وجاءت الاشتباكات بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إرسال قوات تابعة لجهاز إنفاذ القانون إلى معبر رأس جدير، بهدف مكافحة التهريب وضبط المخالفات الأمنية حفاظا على الأمن وإدارة حركة المسافرين بين ليبيا وتونس.
ويعد معبر رأس جدير الشريان البري الرئيسي الرابط بين ليبيا وتونس.
ويقع المعبر في أقصى الغرب الليبي بالقرب من مدينة زوارة، على بعد نحو 170 كيلومترا من العاصمة طرابلس، وعلى بعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرق تونس العاصمة.
وتكرر إغلاق هذا المعبر الذي يُعد من أهم المنافذ الحدودية بين البلدين، بسبب الانفلات الأمني في الجانب الليبي، وسعي بعض المجموعات الليبية المُسلحة للسيطرة عليه.