غوتيريش يحث خلال إفطار مع لاجئين سودانيين بالقاهرة جميع أطراف النزاع بوقف أعمال العنف

حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال لقائه أمس بمجموعة من اللاجئين السودانيين، الذين فروا مؤخرا من العنف في السودان، خلال إفطار رمضاني، جميع أطراف النزاع في السودان على وقف أعمال العنف.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، عقد بالقاهرة يوم الأحد(24 مارس)، قال غوتيريش " كان لي شرف تناول الإفطار مع لاجئين فروا من الصراع في السودان، وتأثرت بشدة بقصصهم التي ينفطر لها القلب عن المعاناة التي لا توصف ورحلاتهم الخطيرة ، كما كان صمودهم الهائل مثار إلهام عميق بالنسبة لي".

وتابع قائلا "إنه من المثير للصدمة أن نرى الحرب تستعر أثناء شهر رمضان، رغم المناشدات العالمية من أجل وقف إطلاق النار".

وأضاف "منذ اندلعت الحرب في السودان قبل عام، استقبلت مصر بسخاء ما يزيد على 500 ألف من اللاجئين السودانيين، وأنا أعلم أنكم تستضيفون بالفعل خمسة ملايين آخرين".

ووجه الشكر لمصر على استضافة أولئك وغيرهم الكثير من الوافدين واللاجئين المستضعفين وحث المجتمع الدولي على رفع مستوى دعمه لجهود مصر، كما حث جميع الدول على ضمان سلامة نظام الحماية الدولي للاجئين وحقوق جميع الأشخاص أثناء التنقل.

وخلال مائدة الإفطار، أكد غوتيريش على أهمية السلام والاستقرار، خاصة خلال شهر رمضان، وحث جميع أطراف النزاع في السودان على الالتزام بوقف أعمال العنف، بحسب بيان للأمم المتحدة، حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، "في هذه اللحظة، يجب على المجتمع الدولي أن يعبر للشعب السوداني عن نفس التضامن الذي قدمه السودانيون دائما لأولئك الذين كانوا يبحثون عن الحماية والأمان بداخل السودان".

وأوضح البيان أنه قبل النزاع القائم حاليا، كان السودان يستضيف أكثر من مليون لاجئ، أضطر الكثير منهم إلى العودة إلى بلدانهم الأصلية قبل الأوان في ظل أوضاع متردية.

وأشار إلى أن الحرب أجبرت حتى الآن أكثر من 1.5 مليون شخص على الفرار من السودان إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك مصر، مما فرض ضغوطاً على الموارد المنهكة بالأساس.

وتأتي زيارة غوتيريش للقاهرة ولقائه مع لاجئين فارين من الأوضاع الأمنية المتردية في السودان قبل أسابيع قليلة من دخول الصراع في السودان عامه الأول.

واعتبارًا من 17 مارس 2024، ووفقًا لأرقام وزارة الخارجية المصرية، فر أكثر من 500 ألف سوداني إلى مصر، مما جعل مصر ثاني أكبر مضيف للسودانيين الفارين من الصراع القائم، تليها تشاد.

وفي خلال 11 شهراً، زاد عدد اللاجئين السودانيين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر بمقدار خمسة أضعاف تقريباً. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق