ذكر رائد أعمال أن الصين تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لبقية آسيا، بالنظر إلى دورها المحوري في التصنيع والابتكار العالميين.
وقال بن سيمبندورفر، الشريك في شركة الاستشارات الإدارية الدولية ((أوليفر وايمان)) ومقرها هونغ كونغ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس إن آسيا، باعتبارها موطنا لاتفاقيات التجارة الإقليمية الرائدة في العالم مثل الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، تعد رائدة في التعاون العالمي.
وذكر سيمبفندورفر على هامش المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي، الذي اختتم أعماله يوم الجمعة في بواو، وهي بلدة ساحلية في مقاطعة هاينان الجزرية الصينية، أن "آسيا تمثل نصف سكان العالم، ما يجعلها مصدرا رئيسيا للطلب الاستهلاكي، وفيها تلعب الصين بالطبع دورا مهما".
وفي معرض إشارته إلى أن الصين تعد مركزا للتصنيع العالمي ومركزا للإبداع العالمي في آن واحد، قال سيمبفندورفر إن "تجارة الصين أو اتصالها مع بقية المنطقة يحمل أهمية حيوية، سواء من حيث الصادرات أو الاستثمار".
وتعمل البلدان على زيادة إنتاجها المحلي، وخاصة في مجال التصنيع، لتعزيز فرص العمل وزيادة الدخل. وهذا الاتجاه، وفقا لما قاله سيمبفندورفر، يشكل محركا رئيسيا للنمو ويعيد تشكيل ملامح سلاسل التوريد العالمية.
وأشار إلى أن الاتجاه الذي يزداد فيه حجم التجارة والاستثمار بين الشركات الصينية وبقية المنطقة يساعد في خلق ما يعتبر أكبر كتلة اقتصادية في العالم، بالإضافة إلى كونه محركا عالميا هاما.
وذكر أن "الشركات الصينية تقوم بالانخراط مع بقية العالم وليس مجرد تصدير المنتجات إليه...كما إنها تتطلع إلى الاستثمار في مجال التصنيع بالبلدان الأخرى"، هكذا قال سمفندورفر. وأشار إلى أنه "بهذه الطريقة، تسهم الصين في النمو العالمي".
وأضاف "أعتقد أن التزام المنطقة بالتعددية، بما في ذلك التزام الصين ذاتها، مهم جدا لنجاح النمو المستقبلي للمنطقة".
وذكر "إننا بحاجة إلى الاستفادة من النمو الذي يقوده الابتكار على الصعيد العالمي؛ كما إننا بحاجة إلى تطوير تكنولوجيات نظيفة جديدة من أجل دعم التحول أو دعم التحول المناخي".
ولدى إشارته إلى أن الصين تضطلع بدور بالغ الأهمية بوصفها مركز الابتكار العالمي للتكنولوجيا النظيفة، قال إن الصين "تركز منذ عدد من السنوات على تحقيق جودة أعلى وليس على زيادة أكبر في الكم".
أما بالنسبة للقوى المنتجة جديدة النوعية، فقال سيمبفندورفر إن ذلك يتماشى مع أو يعيد التأكيد على أهمية اتجاه التنمية عالية الجودة.
ولفت إلى أن تأثير الاستثمار في الابتكار واضح بالفعل من خلال تزايد صادرات الصين من مركبات الطاقة الجديدة وغيرها من التكنولوجيات النظيفة، مؤكدا على الدور الهام الذي تلعبه هذه التكنولوجيات في النمو والاستثمار بشكل عام.
وقال "ينبغي الترحيب بأي شيء يوسع أو يزيد من حجم الاستثمار في هذا النوع من الإنتاج لأن ذلك يرسي الأساس للعقود الثلاثة المقبلة من النمو".