ارتفاع عدد قتلى منظمة دولية جراء قصف إسرائيلي في غزة إلى 7 أشخاص

 ارتفع عدد قتلى منظمة دولية تعمل بمجال الإغاثة في غزة جراء قصف إسرائيلي إلى سبعة من جنسيات متعددة بعد انتشال جثتين لشخصين كانا مفقودين بحسب مصادر فلسطينية، في وقت قررت فيه المنظمة تعليق عملها في القطاع الساحلي.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمها أنهت في مهمة صعبة استمرت عدة ساعات، انتشال جثامين سبعة من موظفي منظمة "وورلد سنترال كتشن" الدولية المسؤولة عن استقبال السفن البحرية المحملة بالمساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وأوضح البيان أن طواقم الجمعية نجحت في انتشال "جثماني شخصين كانا مفقودين، حيث تم نقل الجثامين السبعة إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح ثم إلى مستشفى أبو يوسف النجار تمهيدا لإجلائها عبر معبر رفح البري".

وأفادت إحصائية سابقة بمقتل خمسة عاملين في المنظمة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارتهم خلال سيرها في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ومصادر أمنية فلسطينية.

من جهتها، قالت منظمة "وورلد سنترال كتشن" في بيان للصحفيين إن عمال الإغاثة الذين راحوا ضحية القصف الإسرائيلي كانوا في مهمة لتفقد الميناء في غزة.

وتعمل المنظمة بالنيابة عن دولة الإمارات العربية المتحدة في توزيع المساعدات الإنسانية التي تصل عبر البحر من خلال ميناء في قبرص إلى سكان قطاع غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "يجري مراجعة شاملة على أعلى المستويات لفهم ظروف هذا الحادث المأساوي".

وقال الجيش في بيانه إنه يبذل جهودا مكثفة لتمكين التوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية، ويعمل بشكل وثيق مع "وورلد سنترال كتشن" في غزة اليوم لـ"توفير الغذاء والمساعدات الإنسانية لأهالي غزة".

في هذه الأثناء، أعلنت المنظمة تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، بعد الحادث.

وقالت المنظمة في بيان "يعلن المطبخ المركزي العالمي الإيقاف الفوري لعملياته في غزة بعد مقتل سبعة من موظفيه بضربة إسرائيلية استهدفت قافلة تنقل مساعدات إنسانية أثناء مغادرتها دير البلح".

وأعرب البيان عن شعور المنظمة "بالصدمة لتأكيد مقتل سبعة من أعضاء فريقها في غارة للجيش الإسرائيلي على غزة".

وأشار البيان إلى أن الفريق المستهدف "كان يسافر في منطقة منزوعة السلاح في سيارتين مصفحتين تحملان شعار المنظمة ومركبة أخرى".

وأوضح أنه "رغم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي فقد تعرضت القافلة للقصف أثناء مغادرتها مستودع دير البلح، حيث فرّغ الفريق أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي وصلت غزة عبر الممر البحري".

وأفاد البيان بأن القتلى السبعة من دول "استراليا وبولندا وبريطانيا وجنسيات مزدوجة أمريكية وكندية وفلسطينية".

ونقل البيان عن الرئيس التنفيذي للمنظمة إيرين غور قوله إن "الهجوم ليس على منظمتنا فحسب، بل هو هجوم على المنظمات الإنسانية يظهر استخدام إسرائيل الغذاء سلاح حرب".

وأضاف "أشعر بالحزن والفزع لأننا في المنظمة والعالم، فقدنا اليوم أرواحا جميلة بسبب هجوم نفذه الجيش الإسرائيلي".

وتابع "سنتذكر ونعتز إلى الأبد بالحب الذي كان لديهم لإطعام الناس، والتصميم الذي جسّدوه لإظهار أن الإنسانية تسمو فوق كل شيء، والأثر الذي أحدثوه في حياة عدد لا يحصى من الناس".

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان استهداف قافلة المنظمة، ووصفته بأنه "فعل شنيع".

وقال البيان إن "الاحتلال لا زال يصرّ على سياسة القتل الممنهج ضد المدنيين العزّل وضد فرق الإغاثة الدولية والمؤسسات الإنسانية لإرهاب العاملين فيها، لمنعهم من مواصلة مهامهم الإنسانية".

وطالب البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن "بإدانة هذا الفعل الشنيع والتحرك لوضع حد لجرائم الاحتلال وعدوانه على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

وتخوض إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة حماس في قطاع غزة أودت بحياة أكثر من 32 ألف شخص وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق