أعربت السعودية يوم الأحد (14 إبريل) عن قلقها من خطورة تداعيات التصعيد العسكري في المنطقة، بعد الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل، داعية كافة الأطراف إلى ضبط النفس.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن وزارة الخارجية أعربت في بيان اليوم "عن بالغ قلق المملكة جراء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته".

وتابعت الوزارة أنها "تدعو كافة الأطراف للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب".

وأكدت "على موقف المملكة الداعي إلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسّلم الدوليّين، لاسيّما في هذه المنطقة بالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي سيكون لها عواقب وخيمة في حال توسّع رقعتها".

وشنت إيران مساء السبت هجوما غير مسبوق على إسرائيل ردا على ما وصفتها بـ"الجرائم العديدة" لها، بما في ذلك الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وأعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هغاري اليوم أن إيران أطلقت نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة تجاه إسرائيل "تم اعتراض 99 بالمائة" منها، بمساعدة دول "شريكة استراتيجية" قبل دخولها الأجواء الإسرائيلية.

وتلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله اليوم اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بحثا خلاله "تطورات الأوضاع في المنطقة والتصعيد المتزايد على خلفية الأزمة في قطاع غزة وتداعياتها"، وفق الوكالة.

كما تلقى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تم فيها بحث أعمال التصعيد العسكري الأخير في المنطقة وخطورة انعكاساته على الأمن والاستقرار.

وجرى التأكيد خلال الاتصال على أهمية بذل ما يلزم من جهود لمنع تفاقم الأوضاع وتجنيب المنطقة مخاطر التصعيد، بحسب الوكالة.

وأعلنت السعودية وإيران في أبريل من العام الماضي استئناف العلاقات الدبلوماسية إثر التوصل إلى اتفاق بوساطة الصين بعد سبع سنوات من قطع الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران في عام 2016.

وفي أوائل يونيو من العام الماضي، أعادت إيران فتح سفارتها في العاصمة السعودية الرياض، وكذلك قنصليتها العامة ومكتبها التمثيلي لدى منظمة التعاون الإسلامي في جدة، فيما استأنفت السفارة السعودية في إيران رسميا مهامها في أغسطس.