عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثات مع نظيرته البوليفية سيليندا سوسا لوندا في بكين يوم الأحد، حيث تعهد الجانبان بدفع التعاون الثنائي والتنسيق متعدد الأطراف.
وأشار وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن الصين وبوليفيا تتمتعان بصداقة تقليدية تتسم بالفهم والدعم المتبادلين، وأن عام 2025 يوافق الذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كما أعرب عن استعداد الصين للعمل مع الجانب البوليفي لاستغلال هذه الفرصة لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، والارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الصينية-البوليفية نحو مستوى جديد.
ودعا وانغ الجانبين إلى ضرورة مواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتدعيم التبادلات والتعاون بين الحكومتين والهيئتين التشريعيتين والأحزاب السياسية لدى البلدين، وكذا تعزيز تبادل الخبرات في مجال الحوكمة وتضافر استراتيجيات التنمية واستغلال إمكانية التعاون في مجالات جديدة مثل الاقتصاد الرقمي وزراعة الهضاب والمعلومات والاتصالات والتنمية الخضراء.
وذكر وانغ أنه ينبغي على الصين وبوليفيا تعزيز التنسيق بشأن الاستراتيجيات متعددة الأطراف وحماية أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة على نحو مشترك والحماية الصارمة للمصالح المشتركة للجنوب العالمي، معربا عن استعداد الصين للعمل مع بوليفيا ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي الأخرى لتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وأمريكا اللاتينية.
بدورها، أشارت سوسا إلى أن الصين شريكة استراتيجية مهمة لبلادها، معربة عن أمل بوليفيا في الارتقاء بالتعاون مع الصين في مجالات مختلفة مثل الاقتصاد والتجارة، معربة عن ترحيب بلادها بالشركات الصينية للاستثمار والقيام بأعمال تجارية.
وأضافت أن بوليفيا تدعم بقوة مبدأ صين واحدة، والمبادرات العالمية التي طرحتها الصين، كما أعربت عن استعداد بوليفيا لتعزيز التعاون بين أمريكا اللاتينية والصين.
وبعد محادثاتهما، شهد الوزيران توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون بين أكاديميتي الشؤون الخارجية لدى البلدين.
