تحث الصين الفلبين على مواجهة الحقائق، واحترام كلمتها، والكف عن الانتهاكات والاستفزازات في الحال، والعودة إلى الطريق الصحيح المتمثل في التسوية المناسبة للخلافات البحرية من خلال التفاوض والتشاور، حسبما ذكر وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم (الخميس).
وقال وانغ إن الصين أعربت عن موقفها بوضوح إزاء التعليقات الصادرة عن مسؤولين فلبينيين بارزين بشأن الدبلوماسيين الصينيين في الفلبين الأسبوع الماضي.
وذكر أن المعلومات الصادرة عن السفارة الصينية حقيقية تماما، مشيرا إلى أنه سواء كان هناك "اتفاق شرف" بشأن إدارة الوضع على نحو صحيح في بحر الصين الجنوبي أو تفاهمات داخلية أو "نموذج جديد" بشأن ذلك، فإن جميع هذه الأمور لها جداول زمنية واضحة ومدعومة بأدلة قوية، ولا يمكن لأحد إنكار وجودها.
وأضاف وانغ "استمرار الفلبين في الإنكار وخرق الالتزام وإلقاء اللوم على الصين يظهر بالضبط من يتصرف بسوء نية وينتهك سيادة الجانب الآخر ويقوم بأعمال استفزازية في رنآي جياو".
وأوضح أنه على مدار أعوام، حافظت الصين وبلدان رابطة آسيان، من بينها الفلبين، على التواصل والتعاون الوثيقين، ووقعوا إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، والتزموا بدفع المشاورات بشأن مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، وحافظوا على بحر الصين الجنوبي في حالة استقرار عام.
ولكن في السنوات القليلة الماضية، خرقت الفلبين الاتفاقات والتفاهمات مع الصين، وتصرفت ضد روح إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، وتعدت في كثير من الأحيان على حقوق الصين من خلال سلوكها الاستفزازي الذي يخلق توترات جديدة.
وقال وانغ "الفلبين صعّدت التوترات في بحر الصين الجنوبي من خلال إشراك أطراف غير إقليمية في محاولة خلق المشكلات. وما فعلته الفلبين يقوض التضامن والثقة المتبادلة بين دول المنطقة، ويقوض السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي. وهذه الأفعال لن تفيد دول المنطقة، بل ستضرها".
وأضاف "إذا لم تغير الفلبين مسارها، فإن الصين ستتخذ إجراءات ضرورية للدفاع بحزم عن حقوقها ومصالحها المشروعة".