الجزائر وسلطنة عمان توقعان على اتفاقيات تعاون

وقعت الجزائر وسلطنة عمان على عدة اتفاقيات بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة للجنة المشتركة الجزائرية - العمانية التي انعقدت اليوم (الأربعاء) بالجزائر.

وجرى التوقيع على الاتفاقيات بين وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف ونظيره العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي.

ويتعلق الأمر بمذكرة تفاهم في المجالات الاجتماعية وأخرى في المجال العلمي والقانون بين المدرسة العليا للقضاء والمعهد العالي للقضاء بسلطنة عمان، ومذكرة في مجال البيئة.

كما جرى التوقيع على برنامج تنفيذي في مجال الشباب والرياضة لسنتي 2024 و2025 وبرنامج عمل تنفيذي للتعاون في مجال التقييس والإشهاد بالمطابقة بين وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني ممثلة بالمعهد الجزائري للتقييس ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العمانية ممثلة بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس، وبرنامج تنفيذي في مجال الأرشيف لسنتي 2024 و2025.

وقال وزير الخارجية الجزائري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني، إن الدورة حققت الأهداف المرجوة على أكثر من صعيد، مشيرا إلى أن البلدين اتفقا على استكمال التفاوض بشأن عدد من مشاريع الاتفاقيات المهمة التي سيتم التوقيع عليها قبل نهاية العام الجاري.

وأكد أنه جرى التوافق على تعزيز التشاور السياسي والتنسيق في ظل التطورات المتسارعة في العالم.

وأشار إلى التقارب والتجانس في مواقف البلدين بشأن "أمهات القضايا المتعلقة بمنطقتنا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي طالما اصطفت كل من الجزائر وسلطنة عمان في خندق المناصرين والداعمين لها، لا سيما في ظل المحنة العصيبة التي يجتازها أهلنا في غزة من جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل عليهم".

وأكد أن البلدين "متشبعان بمبادئ القانون الدولي ويرفضان سياسات المحاور والتحالفات ويسعيان دائما للمساهمة في فض النزاعات والخلافات عبر بلورة وترقية حلول سياسية وسلمية لها".

وبشأن التعاون الاقتصادي بين البلدين، نوه بالنجاح الذي حققه هذا التعاون خاصة "الشراكة النموذجية في مجال إنتاج الأسمدة، وهي الشراكة التي يطمح البلدان لتعزيزها وتوسيعها لتشمل مجالات أخرى كالطاقات المتجددة، والزراعة الصحراوية، والصناعة الصيدلانية، والموارد المنجمية، وغيرها من المجالات التي تقع في صلب اهتمامات وأولويات البلدين في المرحلة الراهنة".

من جانبه، نوه الوزير العماني بالعلاقات بين البلدين، وأعرب عن ثقته في أن المرحلة القادمة سوف تشهد المزيد من التعاون في كافة القطاعات.

وقال إن هذه الدورة تعد مواصلة لمسيرة التعاون القائم بين البلدين ولآفاق تجدد الرؤية المشتركة لمستقبل مفعم بالشراكة في القطاعات الاقتصادية والصناعية والاستثمارية والأمن الغذائي وقطاع الطاقة المتجددة".

وفي بيان مشترك صدر في ختام الدورة، دعا الجانبان في ظل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وتداعياتهما على السلم والأمن والاستقرار في المنطقة العربية إلى "رص الصف العربي وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها المنطقة العربية والقضية الفلسطينية".

وأدان البلدان بأشد العبارات الاعتداءات البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023، ورفضا أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق