أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يوم (الثلاثاء) مجددا صدمته إزاء تجاهل جميع الأطراف المشاركة في صراع غزة القانونَ الدولي لحقوق الإنسان والقانونَ الإنساني الدولي.

وقال تورك في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 56 لمجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف، إن أكثر من 120 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا أو أصيبوا منذ 7 أكتوبر 2023 بسبب الهجمات الإسرائيلية المكثفة.

وشدد على أنه منذ أن صعدت إسرائيل عملياتها في رفح في أوائل شهر مايو، تم قسرا تهجير ما يقرب من مليون فلسطيني مجددا، في حين تدهورت عملية تسليم المساعدات ووصول المساعدات الإنسانية بشكل أكبر.

وأدان تورك أعمال العنف المتصاعدة في مدن الضفة الغربية، من بينها القدس الشرقية، حيث قُتل منذ أكتوبر 528 فلسطينيا، من بينهم 133 طفلا، على يد قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنين. وذكر أيضا أن 23 إسرائيليا قتلوا في الضفة الغربية وإسرائيل في اشتباكات مع فلسطينيين أو هجمات نفذها فلسطينيون، ومن بين القتلى ثمانية من عناصر قوات الأمن الإسرائيلية.

وقال تورك إن الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة في غزة تسببت في معاناة إنسانية كبيرة ودمار واسع النطاق. وأعرب عن قلقه إزاء استمرار عرقلة المساعدات الإنسانية والاعتقال التعسفي لآلاف الفلسطينيين من قبل إسرائيل، مشددا على ضرورة وقف هذه الممارسات. وحث أيضا الجماعات الفلسطينية المسلحة على إطلاق سراح الرهائن.

وشدد تورك على أهمية احترام القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية، مشددا على الحاجة الملحة لإنهاء الاحتلال وضمان المساءلة وتحقيق حل الدولتين المتفق عليه دوليا.