وزير الإعلام اللبناني يصف الأخبار بشأن سحب دول أوروبية وغربية لسفرائها من لبنان بأنها "كاذبة "

وصف وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري اليوم (السبت) الأخبار التي يتم تداولها عن سحب دول أوروبية لسفرائها من لبنان بأنها "كاذبة" وتندرج في إطار "الحرب النفسية التي يلجأ إليها العدو الإسرائيلي".

وقال المكاري في بيان إن "مواقع إلكترونية تبث أخبارا لا أساس لها من الصحة زاعمة أن دولا أوروبية وغربية منها ألمانيا والنمسا وبلجيكا وهولندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا تسحب سفراءها من لبنان"، مشيرا إلى أن هذه "الحرب النفسية غالبا ما يلجأ اليها العدو الإسرائيلي ويغذيها بمختلف الوسائل".

وأضاف أن "وزارة الإعلام تهيب بكل الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي والمدونين في هذه المرحلة البالغة الدقة، توخي الحذر، واعتماد المهنية في التحقق من مصادر الأخبار قبل نقلها".

وأكد المكاري "عدم تهاون الوزارة في متابعة ظاهرة الأخبار المفبركة لقطع الطريق على محاولات الدس والتخويف"، مشيرا إلى أن "كل من يبث أخبارا مماثلة دون التحقق من صحتها يشارك من حيث لا يدري في توتير الأجواء عبر المساهمة في نقل الأكاذيب".

وتأتي هذه الاخبار الكاذبة بعدما شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الأسبوع الماضي تصعيدا غير مسبوق بين (حزب الله) والقوات الإسرائيلية، ووسط تهديدات إسرائيلية بهجوم بري على جنوب لبنان.

وكانت الكويت قد دعت الليلة الماضية في بيان لوزارة الخارجية مواطنيها لعدم التوجه إلى لبنان في الوقت الحالي نظرا للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تشهدها المنطقة، وأهابت بمواطنيها المتواجدين في لبنان دون وجود حاجة ملحة بضرورة المغادرة بأسرع وقت ممكن.

كما نصحت وزارة الخارجية الكندية في بيان رعاياها بتجنب السفر إلى لبنان بسبب ما وصفته بـ"تدهور الوضع الأمني والاضطرابات المدنية، وزيادة خطر الهجمات الإرهابية والصراع المسلح المستمر مع إسرائيل".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أعرب عن القلق يوم أمس (الجمعة) من مغبة تدهور الأوضاع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل بفعل تبادل اطلاق النار بين (حزب الله) والجيش الإسرائيلي، حيث دعا جميع الأطراف إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701 الخاص بلبنان، مؤكدا أن "العالم برمته لا يمكنهُ تحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى".

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر الماضي، على خلفية حرب غزة، مواجهات عسكرية وأعمالا قتالية متصاعدة بين حزب الله اللبناني ومنظمات لبنانية وفلسطينية من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، مما أوقع مئات القتلى والجرحى وهجر آلاف المدنيين عن جانبي الحدود وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق