أعلنت لجنة شعبية غير رسمية اليوم (السبت) مقتل ما يزيد على 17 شخصا نتيجة هجوم شنته قوات الدعم السريع علي قرية بوسط السودان أمس (الجمعة).

وقالت لجنة مقاومة ود مدني في بيان على صفحتها بفيسبوك اليوم " قامت ميليشيا الدعم السريع بالتهجم واقتحام قرية (عسير) بولاية الجزيرة ".

وأضافت اللجنة أن "ميليشيا الدعم السريع ارتكبت مجزرة بحق سكان القرية أثناء خروجهم من المسجد عقب تأديتهم لصلاة الجمعة وأسفرت عن مقتل ما يزيد عن 17 شخصا وعدد من الإصابات بين المواطنين، حسب عمليات الرصد الأولية".

وأدي الهجوم، وفقا للجنة، إلى حدوث حالات نزوح كبيرة بين سكان القرية.

وقال شاهد عيان من المنطقة لوكالة أنباء ((شينخوا)) " إن الهجوم تزامن مع خروج السكان من أحد مساجد القرية، وأن عدد الإصابات يتجاوز نحو 80 مصابا، وأن غالبية الإصابات خطيرة".

وأضاف "استخدمت الميليشيا أسلحة خفيفة ومتوسطة، واستهدفت بشكل مباشر المواطنين عند خروجهم من المسجد".

وأشار إلي أن قوات الدعم السريع ما تزال تتمركز خارج القرية، وتفرض ما يشبه الحصار علي القرية، وقال "غير مستبعد أن تعاود الميليشيا الهجوم علي القرية، ولذلك هناك حركة نزوح واسعة".

ومنذ ديسمبر الماضي، تسيطر قوات الدعم السريع علي ولاية الجزيرة بوسط السودان، وتشهد المنطقة مواجهات مستمرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني الذي يحاول استعادة السيطرة علي الولاية الاستراتيجية والتي تبعد عن العاصمة الخرطوم نحو 190 كيلومترا.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة.

وتسبب النزاع المستمر في السودان، في فرار نحو 8.8 مليون شخص من منازلهم، وفقا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

ونزح ما يقدر بنحو 6.8 مليون شخص قسرا داخل البلاد، فيما عبر نحو مليوني شخص الحدود إلى دول مجاورة منها جنوب السودان وتشاد ومصر وإثيوبيا.