مندوب الصين لدى الأمم المتحدة يؤكد على تفاني الصين لإحياء الاتفاق النووي الإيراني

أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونغ يوم الاثنين أن الصين لا تزال ملتزمة بالتعاون مع الأطراف المعنية للتوصل بسرعة إلى اتفاق بشأن إعادة تنفيذ الخطة النووية الإيرانية.

وقال فو في مؤتمر صحفي لمجلس الأمن حول القضية النووية الإيرانية "من الآن فصاعدا، ستواصل الصين العمل مع جميع الأطراف لضمان التوصل إلى اتفاق مبكر بشأن استعادة تنفيذ الخطة، والدفع من أجل تسوية سياسية للقضية النووية الإيرانية، وحماية النظام الدولي لعدم الانتشار، والسعي بلا كلل من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وقال فو إن "خطة العمل الشاملة المشتركة هي إنجاز كبير للدبلوماسية متعددة الأطراف التي أقرها مجلس الأمن"، مشددا على الأهمية الحاسمة للاتفاق.

وشدد المبعوث على الحاجة الملحة لتحقيق "انفراجة مبكرة" في المفاوضات لاستعادة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي لا تزال "في حالة جمود".

وسلط السفير الضوء على أربع ملاحظات رئيسة. أولا، شدد على الحاجة إلى الالتزام بهدف التسوية السياسية والدبلوماسية، وحث الأطراف على "تكثيف الحوار والمشاركة" لاستئناف التنفيذ الكامل والفعال لخطة العمل الشاملة المشتركة.

وأشار هنا إلى الدور الحاسم للاتحاد الأوروبي كمنسق، داعيا الولايات المتحدة إلى تحمل المسؤولية وإظهار حسن النية وتهيئة الظروف المواتية لإعادة الخطة إلى المسار الصحيح سريعا.

ثانيا، انتقد فو "العقوبات الأحادية" التي فرضتها الولايات المتحدة ضد إيران، واصفا إياها بأنها تضر بالإنصاف والعدالة الدوليين.

وحث الولايات المتحدة على "رفع عقوباتها غير القانونية بسرعة" وتهيئة الظروف لتطبيع التعاون التجاري والاقتصادي مع إيران، ما يمهد الطريق لمفاوضات مستقبلية.

ثالثا، دعا فو إلى تعزيز مناخ إيجابي للتفاوض، مشيرا إلى أن "الضغط على إيران لا يساعد في هذه المسألة".

رابعا، تطرق فو إلى قضايا الأمن الإقليمي، مؤكدا أن حماية خطة العمل الشاملة المشتركة يسهم في السلام والاستقرار في المنطقة.

ودعا دول المنطقة إلى التمسك بمفهوم الأمن المشترك وتخفيف حدة التوترات من خلال الحوار وبناء الثقة المتبادلة.

وحذر فو من استغلال القضية النووية الإيرانية لتنفيذ أجندات جيوسياسية، لأن ذلك من شأنه أن يعطل المفاوضات ويقوض الجهود الدبلوماسية.

واختتم السفير كلمته بالتأكيد مجددا على التزام الصين بالتعددية والإنصاف والعدالة، قائلا "إن حماية خطة العمل الشاملة المشتركة تعني دعم التعددية، وتعني الحفاظ على الإنصاف والعدالة الدوليين، وتعني الحفاظ على سلطة هذا المجلس".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق