القوى السياسية والمدنية السودانية تدعو إلى ضرورة الوقف الفوري للحرب بالسودان

دعت القوى السياسية والمدنية السودانية في ختام مؤتمر بالقاهرة اليوم (السبت) إلى ضرورة الوقف الفوري للحرب في السودان.

وأجمع المشاركون في المؤتمر، الذي عقد تحت عنوان "معاً لوقف الحرب في السودان"، على المحافظة على السودان وطنا موحدا على أسس المواطنة والحقوق المتساوية والدولة المدنية الديمقراطية الفدرالية.

وأوضحت القوى السياسية والمدنية السودانية في البيان الختامي أنها تداولت خلال المؤتمر الرؤى ووجهات النظر في لحظة حرجة من تاريخ البلاد تهدد استقرارها واستقلالها ووحدة أراضيها وبقاءها كدولة لشعب له إرثه الحضاري الأصيل، وتسببت في كارثة إنسانية مريعة، وعصفت بملايين الأسر التي تعاني من ويلات الحرب ومآسي النزوح والتشرد واللجوء.

وأضافت "أننا ندين كل الانتهاكات التي ارتكبت في هذه الحرب، ونؤكد أن الحرب مؤشر حيوي للتفكير في إعادة التأسيس الشامل للدولة السودانية على أسس العدالة والحرية والسلام".

وأكدت القوى السودانية ضرورة الالتزام بإعلان جدة والنظر في آليات تنفيذه وتطويره لمواكبة مستجدات الحرب.

وناشدت الدول والجهات الداعمة لأطراف الحرب بأي من أشكال الدعم المباشر وغير المباشر بالتوقف عن إشعال المزيد من نيران الحرب في السودان.

وأشارت إلى أن الأزمة الإنسانية السودانية تمثل المأساة الأكبر في العالم، وتأتي على رأس الأولويات التي تستوجب التصدي لها من قبل السودانيين والقوى السياسية والمجتمع المدني والمنظمات الإنسانية، معتبرة أن وصول المساعدات هو أمر واجب لإنقاذ حياة ملايين السودانيين.

ودعت إلى حماية العاملين في المجال الإنساني وتجنيبهم التعرض للخطر والملاحقة من قبل أطراف الحرب وفقاً للقانون الدولي والإنساني، ومواصلة دعم جهود المجتمع المحلي والدولي للاستمرار في استقطاب الدعم من المانحين وضمان وصوله للمحتاجين.

وأكدت أن اجتماع القاهرة فرصة قيمة إذ جمعت لأول مرة منذ الحرب الفرقاء المدنيين في الساحة السياسية، كما جمعت طيفاً مقدراً من الشخصيات الوطنية وممثلي المجتمع المدني توافقوا جميعاً على العمل لوقف الحرب باعتبار أن ذلك هو مطلب سائر السودانيين.

وتوافق المشاركون في المؤتمر على تشكيل لجنة لتطوير النقاشات ومتابعة هذا المجهود من أجل الوصول إلى سلام دائم.

وانطلقت فعاليات المؤتمر صباح اليوم في القاهرة، وافتتحه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بحضور ممثلي القوى السياسية والمدنية السودانية والأمم المتحدة والاتحادين الإفريقي والأوروبي وجامعة الدول العربية وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة.

ووفقا لآخر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقد أدت الحرب إلى لجوء نحو مليوني شخص إلى دول الجوار خاصة مصر وإثيوبيا وتشاد وأريتريا وجنوب السودان.

وبلغ العدد الإجمالي للنازحين في السودان منذ اندلاع القتال نحو 7.3 مليون شخص، حسبما أفادت الأمم المتحدة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق