قال لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الجمعة) إن الصين تدين بقوة التصريحات غير المسؤولة والاستفزازية الصادرة عن الأمين العام لحلف الناتو ضد الصين، وهي التصريحات الممعنة في عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي، وتتكون من اتهامات باطلة.

وأوضحت تقارير إعلامية أن ينس ستولتنبرغ، الأمين لعام لحلف الناتو، أكد مجددا في 11 يوليو خلال المؤتمر الصحفي الختامي لقمة الناتو أن الصين أصبحت عامل تمكين حاسم للحرب الروسية ضد أوكرانيا، مضيفا أن التدريب العسكري المشترك بين الصين وبيلاروس يمثل إظهارا لدعمهما الحرب الروسية ضد أوكرانيا، على أساس السمات المشتركة للأنظمة الحاكمة في الصين وروسيا وبيلاروس.

وذكر ستولتنبرغ أن الصين تتبع سلوكا أكثر جرأة في هونغ كونغ وبحر الصين الجنوبي، وتهدد تايوان ودول الجوار، مضيفا أن الصين تقوم بتعزيزات عسكرية ضخمة دون شفافية وتستثمر بكثافة في الصواريخ الحديثة والأسلحة النووية الجديدة.

وقال لين في مؤتمر صحفي يومي إن الأمين العام لحلف الناتو هاجم النظام الصيني في تصريحاته، وتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية الصينية، وشوه السياسات الداخلية والدبلوماسية للصين. وأضاف أن ستولتنبرغ سعى إلى إلقاء اللوم على أطراف أخرى وتضليل المجتمع الدولي بشأن أوكرانيا، وأشار بأصابع الاتهام إلى التطوير العسكري الطبيعي للصين وعلاقاتها الطبيعية مع الدولتين المعنيتين. وتشجب الصين بقوة وتعارض بشدة هذا الأمر.

وتابع لين يقول "الصين قد أوضحت بالفعل موقفها بشأن قضية أوكرانيا وقمة الناتو"، مضيفا أنه منذ فترة طويلة، يشوه الأمين العام للناتو بشكل متكرر الصين ويلقي الاتهامات عليها، في تجاهل للحقائق واحتجاجات الصين. وأوضح أن ستولتنبرغ ظل يبالغ بشأن ما يسمى "التهديد الصيني" ويثير الشكوك حول الصين ويؤجج المشاعر المعادية لها، في محاولة واضحة للتعاون مع أطراف معينة لكبح الصين ومحاصرتها.

وأوضح لين أن تلك الأعمال الإثارية الخرقاء دقت ناقوس الخطر للكثيرين في العالم، وذكّرت الناس بالمخاطر والتحديات التي يمثلها الناتو على السلام والاستقرار العالميين، باعتباره من بقايا الحرب الباردة وأحد منتجات سياسة المواجهة بين الكتل وسياسة التكتلات.

وأضاف لين بقوله "تحث الصين هذا السياسي الغربي، الذي تقترب حياته السياسية من نهايتها، على ألا يشعل النيران أو يقوم باستفزازات أو يلقي اللوم على أطراف أخرى، من أجل محاولة ترك نوع من الإرث وراءه".

وذكر لين أن الصين تعتزم الالتزام بمسار التنمية السلمية، وضخ المزيد من الاستقرار والطاقة الإيجابية في السلام والاستقرار العالميين من خلال تنميتها وتعاونها الدولي، مضيفا أن الصين ستحمي بقوة سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية.

وأضاف قائلا "نظرة الناتو إلى الصين التي تجعله يتخيلها عدوا وهميا ستأتي بنتائج عكسية على الناتو نفسه".