حماس تنفي صدور قرار بوقف مفاوضات الهدنة في غزة

نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) صدور قرار بوقف المفاوضات الهادفة للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ردا على الهجوم الإسرائيلي على منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق في بيان إن ما رشح عن قرار لدى الحركة بوقف المفاوضات رداً على "مجزرة المواصي غرب خانيونس، لا أساس له من الصحة".

وأفادت تقارير عربية ودولية صباح اليوم والليلة الماضية بأن حماس قررت وطلبت من الوسطاء مصر وقطر وقف المفاوضات الجارية لعقد صفقة تبادل بعد حادثة المواصي.

واعتبر الرشق أن التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني من قبل نتنياهو وحكومته أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل لاتفاق يوقف "العدوان"، وهو ما أصبح واضحاً لدى الجميع.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في مؤتمر صحفي الليلة الماضية إن الحرب ستنتهي فقط بعد أن تحقق إسرائيل كل أهدافها ولا لحظة واحدة قبل ذلك.

وتابع "عندما نضمن أن غزة لن تهدد إسرائيل ونعيد سكان الجنوب والشمال يعيشون بسلام، فهذا هو النصر الذي سيستعيد النصر الساحق".

وأكد نتنياهو إصراره على 4 شروط أساسية، هي "العودة للحرب لتحقيق أهدافنا، ومنع تهريب السلاح مع مصر، وهذا يعني السيطرة على معبر رفح ومحور فيلادلفيا، ومنع عودة المسلحين والأدوات القتالية لشمال القطاع، وعودة أكبر عدد ممكن من المختطفين الأحياء".

وفي السياق، قالت حركة حماس في ساعة متأخرة الليلة الماضية إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى سلسلة اتصالات مع الوسطاء وبعض الدول الإقليمية في ضوء "المجزرة" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في منطقة مواصي خان يونس.

وأوضحت الحركة في بيان أن هنية أشار إلى أنه "في الوقت الذي أبدت فيه حماس التعاطي الإيجابي والمسؤول مع المقترح الأخير بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على شعبنا إلا أن الموقف الإسرائيلي الذي اتخذه نتنياهو، تمثل في وضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق".

وأشار إلى تصريحات نتنياهو الإعلامية التي اشتملت على شروط ونقاط جديدة لم ترد في الورقة محل التفاوض رابطا بذلك أيضاً "المجازر البشعة التي ارتكبها الجيش في مناطق متعددة في القطاع".

وطالب هنية الوسطاء في مصر وقطر بالقيام بما يلزم مع الإدارة الأمريكية لوقف "المجازر" بحق الشعب الفلسطيني، والعمل جديا لوضع حد "للعدوان" الإسرائيلي المتواصل.

وشملت الاتصالات، بحسب البيان، مصر وقطر وتركيا وسلطنة عمان، على أن يواصل هنية اتصالاته السياسية والدبلوماسية للهدف نفسه خلال الساعات القادمة.

وقتل 90 فلسطينيا نصفهم من الأطفال والنساء وأصيب 300 آخرون أمس (السبت) في قصف إسرائيلي لخيام النازحين في منطقة المواصي، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن الهجوم استهدف قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس محمد الضيف، وقائد لواء خانيونس في كتائب القسام رافع سلامة ونشطاء آخرين من حماس.

وقالت حماس في بيان إن إدعاءات إسرائيل حول استهداف قيادات إنما هي "إدعاءات كاذبة (..) للتغطية على حجم المجزرة المروعة".

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني فضلا عن دمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق