كشف مصدر رسمي فلسطيني مطلع مساء يوم (الأربعاء) عن رفض فلسطيني لمقترح إسرائيلي أمريكي لفتح معبر رفح الحدودي ما بين مصر وقطاع غزة لفترة محدودة.

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الجانب الأمريكي حاول فرض الرؤية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني لفتح معبر رفح الحدودي ما بين مصر وقطاع غزة لفترة محدودة لا تتجاوز أسابيع، وهو ما تم رفضه بشكل قاطع.

وأكد المصدر أن اجتماعا عقد الأسبوع الماضي ضم الجانب الفلسطيني والأمريكي والإسرائيلي لبحث إمكانية تشغيل معبر رفح.

وعقد الاجتماع في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بحسب ما كشف موقع ((واللا)) الإسرائيلي مساء اليوم نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين رفيعي المستوى.

وقال موقع ((واللا)) إن إعادة فتح معبر رفح وإدارة الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر "مسألة سياسية داخلية حساسة للغاية في كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية".

وقال المصدر الفلسطيني لـ ((شينخوا)) إن الجانب الإسرائيلي طرح مشاركة ستة موظفين فلسطينيين في إدارة المعبر دون الزي الرسمي أو الشرطي ودون رفع العلم الفلسطيني.

وأوضح المصدر أن هذا المقترح تم رفضه لأنه يقضي بفتح المعبر لفترة محدودة ودون أي سيادة فلسطينية ويشكل قفزا على الموقف الفلسطيني والاتفاقات الدولية المعمول بها.

وأضاف المصدر أن الموقف الفلسطيني متمسك باتفاق عام 2005 بإدارة المعبر وفقا لسيادة فلسطينية وبمشاركة أوروبية، وانسحاب إسرائيلي كامل من المعبر.

وبحسب المصدر، فإن الاجتماع انفض بعد أن فشل المقترح الإسرائيلي الأمريكي ورفضه فلسطينيا، مشيرا إلى أنه لم يجر أي حوار لاحق لهذا اللقاء الذي عقد الأربعاء الماضي.

ويعتبر الاجتماع هو الأول بين إسرائيل وممثلين عن السلطة الفلسطينية لمناقشة مسألة تتعلق بـ"اليوم التالي" للحرب في غزة.