ابو ردينة : لا شرعية لأي خطوة على الأرض الفلسطينية لا يقبل بها الشعب الفلسطيني

 أعلنت الرئاسة الفلسطينية اليوم (السبت) رفضها لتصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي زعم فيها بأن الشعب اليهودي ليس محتلا، مؤكدة أن لا شرعية لأي خطوة على الأرض الفلسطينية لا يقبل بها الشعب الفلسطيني وقيادته.

واعتبر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن "وجود الاحتلال في قطاع غزة هو غير شرعي وغير قانوني كما هو الحال في الضفة الغربية".

وقال إن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة بما فيها القدس ،"والاحتلال إلى زوال والدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية حسب الشرعية الدولية هي المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها".

وتابع أنه "لولا الانحياز الأعمى غير المبرر للإدارة الأمريكية والمخالف للشرعية الدولية والداعم لإسرائيل بالمال والسلاح وسياساتها العدوانية، لما استطاع الاحتلال من مواصلة عدوانه وجرائمه بحق شعبنا وأرضنا، وتماديه على الشرعية الدولية وآخرها قرار محكمة العدل الدولية".

ورفض نتنياهو أمس (الجمعة) رأي محكمة العدل، وقال في بيان صادر عن مكتبه إن الشعب اليهودي "ليس محتلا لأرضه ولا لعاصمته الأبدية القدس، ولا محتل في أرض أجداده في الضفة الغربية".

ووصف نتنياهو رأي المحكمة "بالخاطئ" وأنه يؤدي إلى "تشويه الحقيقة التاريخية، كما لا يمكن الطعن في شرعية الاستيطان الإسرائيلي في كافة أراضي وطننا".

وكانت محكمة العدل الدولية في لاهاي قضت أمس بأن إسرائيل تنتهك القانون الدولي بعد أن ضمت أراض فلسطينية في الضفة الغربية وشرق القدس.

ورأت المحكمة في بيان بأن المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية "غير قانونية"، وأن إسرائيل تمارس الفصل العنصري ضد الفلسطينيين وتنتهك حقوقهم، داعية إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها.

ويأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه تقارير عربية ودولية إن الولايات المتحدة تناقش خططا حول مستقبل ما بعد الحرب في قطاع غزة مع بعض الأطراف الدولية.

وقال أبو ردينة أن تلك الخطط "لن يكون لها أي شرعية ولن يقبل بها الشعب الفلسطيني"، مضيفا أن الأولوية الآن هي وقف "العدوان الإسرائيلي والمجازر وليس الحديث عن اليوم التالي للحرب فقط".

وأكد أنه "لن تكون هناك شرعية لأي أحد على غزة أو الضفة أو القدس، لا للاحتلال ولا لغيره، ولا شرعية لأي خطوة على الأرض الفلسطينية لم يقبل بها شعبنا وقيادته وليس أحد سواهم"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني وقيادته الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، هي صاحبة "الحق الوحيد بتقرير مصير شعبنا وأرضنا".

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 38 ألف شخص ودمار هائل في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق