قال هان تشنغ، نائب الرئيس الصيني، يوم الأربعاء في مدينة مارسيليا الساحلية الفرنسية إن الصين ستواصل توسيع الانفتاح عالي المستوى، وتعزيز بيئة أعمال من الطراز الأول موجهة نحو السوق وقائمة على القانون ودولية الطابع.

وخلال اجتماعه مع رودولف سعادة، رئيس مجلس إدارة مجموعة ((سي.إم.أيه سي.جي.إم)) ورئيسها التنفيذي، أشار هان إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ عقد، خلال زيارة الدولة الناجحة التي أجراها إلى فرنسا في مايو، تبادلات متعمقة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتوصل الرئيسان إلى توافق واسع يوفر توجيها استراتيجيا لتنمية العلاقات الصينية-الفرنسية والعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وذكر أن المجموعة، باعتبارها داعمة للعولمة الاقتصادية والتجارة الحرة ومستفيدة منهما، تشارك بعمق في السوق الصينية على مدار سنوات، وتنفذ تعاونا جيدا مع الشركات الصينية، وتقدم إسهامات مهمة لتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وفرنسا.

ولأكثر من 40 عاما، التزمت الصين بالسياسة الوطنية الأساسية المتمثلة في الإصلاح والانفتاح، وطورت نفسها وأفادت العالم عبر الانفتاح، حسبما ذكر هان، مضيفا أنه يرحب بالشركات من جميع أنحاء العالم، من بينها المجموعة، للاستثمار في الصين ومشاركة فرص التنمية فيها.

ومرحبا بحرارة بزيارة هان إلى المجموعة، قال سعادة إن مجموعته تولي أهمية كبيرة للتعاون مع الصين.

وذكر أن تنمية الصين توفر فرصا هائلة، مضيفا أن المجموعة تتطلع إلى إقامة تعاون أوثق مع الشركاء الصينيين في مجالات مختلفة، من بينها تحول الطاقة والذكاء الاصطناعي وتطوير الروبوتات، وتحقيق التعاون المربح للجميع، وتعزيز تنمية العلاقات الفرنسية-الصينية.

وأوضح بينوا بايان، عمدة مرسيليا، أنه تشرف باختيار هان المدينة لزيارتها. بصفتها مدينة شقيقة لشانغهاي، فإن مارسيليا مستعدة لأن تلعب دور الجسر في التعاون بين المدن الشقيقة والتبادلات دون الوطنية للمساعدة في مواصلة تعزيز وتعميق العلاقات الفرنسية-الصينية في العصر الجديد، وفقا لما قال.

تعد مجموعة ((سي.إم.أيه سي.جي.إم))، أكبر مجموعة لشحن الحاويات في فرنسا والثالثة على المستوى العالم، وتتخذ من مارسيليا مقرا لها.

وأقيم فرع المجموعة في الصين في شانغهاي في 1992. ويعمل لدى فرع المجموعة حاليا أكثر من 20 ألف موظف وتعد أول شركة شحن مملوكة بالكامل لفرنسا في الصين.

وخلال إقامته في مارسيليا، زار هان أيضا مشروعات صناعية محلية.