أجرى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، محادثات مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية لاوس، ساليومكساي كوماسيث، في فينتيان يوم الخميس (25 يوليو).
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين ولاوس تتشاركان نهرا ومصيرا مشتركا، وبالتالي فإن الدرجة العالية من الثقة المتبادلة والمساعدة المتبادلة هما السمتان المميزتان لمجتمع المصير المشترك بين الصين ولاوس.
وقال وانغ إنه في ظل التوجيه الاستراتيجي من زعيمي الحزبين والدولتين، حقق بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ولاوس نتائج مثمرة، وهو ما يتماشى مع تطلعات شعبي البلدين واتجاه العصر.
وقال وانغ إن الصين أعطت دائما الأولوية لتنمية علاقاتها مع لاوس في دبلوماسية الجوار الصينية، ودعمت لاوس في اتباع طريق الاشتراكية الذي يناسب ظروفها الوطنية وفي تعزيز قضية الابتكار والانفتاح.
وأشار إلى استعداد الصين للعمل مع لاوس لتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة، وتقاسم فرص التنمية، والعمل جنبا إلى جنب من أجل تحقيق التحديث.
وقال إن الصين ترغب في أن تعرض على الجانب اللاوسي المبادئ التوجيهية التي أقرتها الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والإجراءات الجديدة المقررة الرامية إلى مواصلة تعميق الإصلاحات بشكل شامل، مضيفا أن الصين مستعدة لتبادل خبرات الإصلاح والتنمية مع لاوس في الوقت المناسب، وتحسين قدرة الحوكمة بشكل مشترك، والتكاتف من أجل تعزيز قضية الاشتراكية.
وقال وانغ إنه يتعين على الجانبين تنفيذ خطة العمل لبناء مجتمع مصير مشترك التي وقعها زعيما الحزبين والبلدين، مضيفا أنه على أساس بناء خط السكة الحديد بين الصين ولاوس، الذي كان أول مشروع مشترك بين البلدين، يتعين على الجانبين الاستفادة الكاملة من ميزة هذه الخطوة الأولى، وبناء الممر الاقتصادي بين الصين ولاوس، ومساعدة لاوس على تعزيز قدرتها على التنمية المستقلة وتحقيق الانتعاش الاقتصادي.
وقال وزير الخارجية الصيني إن الصين تعتزم مواصلة تقديم كل الدعم الممكن لصالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية في لاوس، وتعميق التعاون العملي في مجالي الطاقة والمعادن وغيرهما من المجالات، واستيراد المزيد من المنتجات الزراعية اللاوسية عالية الجودة، بغية تحقيق المزيد من الفوائد لشعب لاوس.
من جانبه، قال ساليومكساي إن الانعقاد الناجح للجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني قدم خبرة قيمة لحزب الشعب الثوري اللاوسي لتعزيز قدرته على الحكم.
وقال إن لاوس تعتز بالصداقة الراسخة مع الصين، وتدعم بقوة بناء مجتمع مصير مشترك بين لاوس والصين، ومستعدة لتنفيذ النسخة الجديدة من خطة العمل، والإعداد للمرحلة التالية من التبادلات رفيعة المستوى بين البلدين، وتوسيع التعاون العملي في شتى المجالات، والعمل معا لمكافحة الجريمة العابرة للحدود.
وأشار إلى أن الجانب اللاوسي نفذ سياسة الإعفاء من التأشيرة للسياح الصينيين في المجموعات السياحية، ويرحب بالمزيد من الزوار الصينيين.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول التعاون الإقليمي، وأكدا أنهما سيعملان معا لمقاومة تدخل وتغلغل القوى الخارجية، والاشتراك في حماية الهيكل الإقليمي المتمركز حول الأسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا)، وتعزيز السلام والاستقرار والازدهار على المستوى الإقليمي بشكل مشترك.
وقال وانغ إن الصين ستواصل دعم لاوس بشكل كامل في الوفاء بمسؤولياتها باعتبارها الرئيس الدوري للأسيان وفي لعب دور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية.
وعقب المحادثات، شهد الجانبان التوقيع على وثائق حول التعاون في مجالات التعليم والرعاية الطبية وقضايا سبل العيش الأخرى.