أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة (وول ستريت جورنال) أن السباق الرئاسي في الولايات المتحدة بين كامالا هاريس ودونالد ترامب متقاربا بشكل لا يصدق، وكشف عن ارتفاع كبير في دعم هاريس بين الناخبين غير البيض وزيادة كبيرة في الحماسة بين الديمقراطيين لحملتها الانتخابية.
في مواجهة مباشرة، يحافظ ترامب على تقدم طفيف، حيث حصل على 49 في المائة من الأصوات مقابل 47 في المائة لهاريس. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذا يقع ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع، وهو زائد أو ناقص 3.1 نقطة مئوية. وفي السابق، كان ترامب يتقدم بفارق ست نقاط على الرئيس جو بايدن قبل أن ينسحب من السباق ويدعم هاريس.
وعندما تم إدراج مرشحين آخرين مستقلين ومن طرف ثالث، مثل روبرت إف كينيدي جونيور، في اختبار الاقتراع، حصلت هاريس على 45 في المائة من الدعم، مقارنة بـ44 في المائة لترامب. وحظي كينيدي بدعم 4 في المائة فقط من المستطلعة آراؤهم، فيما كان هناك 5 في المائة لم يحسموا أمرهم بعد. وفي الاستطلاع السابق، تخلف بايدن عن ترامب بواقع ست نقاط في هذا السيناريو متعدد المرشحين، حسبما أشارت نتائج الاستطلاع.
وتخوض كل من حملتي هاريس وترامب حاليا سباقا لوضع صورة عامة أوضح لنائب الرئيس. ويشير الاستطلاع إلى أن هاريس يُنظر إليها بشكل إيجابي من قبل 46 في المائة من المستطلعة آراؤهم وبصورة غير إيجابية من قبل 52 في المائة، وهي النتيجة الأكثر إيجابية لها في الاستطلاع خلال هذه الدورة الانتخابية. وهذا يمثل أعلى نسبة تأييد لها في الانتخابات خلال الدورة الانتخابية الحالية.
ووفقا لنتائج الاستطلاع، يُنظر إلى ترامب على أنه أكثر قدرة من هاريس في التعامل مع ملفات الهجرة والاقتصاد والعلاقات الخارجية والجريمة. ومع ذلك، تتقدم هاريس بواقع ما يتراوح بين 51 في المائة و33 في المائة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الإجهاض. وحصل الاثنان على تقييمات مماثلة عندما يتعلق الأمر بالاهتمام بأشخاص مثل المستجيبين.
وكشف الاستطلاع كذلك أن 48 في المائة من المستطلعة آراؤهم يرون أن ترامب، وعمره 78 عاما، أصبح في سن كبيرة لدرجة أنه لا يستطيع أن يشغل منصب الرئيس، في حين أعرب 2 في المائة فقط عن نفس القلق إزاء هاريس البالغة من العمر 59 عاما. علاوة على ذلك، يرى 46 في المائة من المستطلعة آراؤهم أن هاريس تتحلي بالصفات المناسبة لتولي منصب الرئيس، مقارنة بـ38 في المائة فقط ممن لديهم الاعتقاد نفسه عن ترامب.
وسلط الاستطلاع الضوء على أن العديد من الناخبين لا يزالون في مرحلة التعرف على المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس الذين تنظر فيهم هاريس. ومن المتوقع أن تحتاج إلى الإعلان عن اختيارها بحلول 7 أغسطس للوفاء بالموعد النهائي الذي حدده حزبها لعملية ترشيح افتراضية.
وتضمن استطلاع (وول ستريت جورنال) مقابلات مع ألف ناخب مسجل في الفترة من 23 إلى 25 يوليو. وكان هامش الخطأ للعينة بأكملها هو زائد أو ناقص 3.1 نقطة مئوية.