قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (السبت) إن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف على التمسك بالانفتاح والشمول، ودفع التكامل الاقتصادي الإقليمي بقوة، والمضي قدما نحو هدف إقامة مجتمع شرق آسيا.
وصرح وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بذلك خلال حضوره اجتماع وزراء خارجية دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) زائد الصين واليابان وكوريا الجنوبية (10+3).
وأوضح أنه في إطار الظروف الجديدة، تواجه شرق آسيا تحديات وفرص على حد سواء، مضيفا أنه باعتبارها أحد الآليات الأكثر نضجا للتعاون الإقليمي في شرق آسيا، شاركت آلية (10+3) بعمق في التعاون العملي في مختلف المجالات على مدار 20 عاما مضت، وقادت الدول الإقليمية في التعامل مع تحديات مثل الأزمة المالية وجائحة كوفيد-19.
وقال وانغ إنه بعد مرور أربعة أعوام على انعقاد الاجتماع الماضي، عقد اجتماع قادة الصين واليابان وكوريا الجنوبية بنجاح قبل شهرين، وتوصل إلى توافق مهم بشأن تعزيز التعاون في شرق آسيا، وضخ زخم جديد في تعاون (10+3).
وأوضح أنه في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية، دعت الدول الإقليمية بشكل أقوى لتحقيق تنمية مستقرة وحاجة أكثر إلحاحا لمواجهة المخاطر والتحديات، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لمواصلة دعم مركزية الآسيان في الهيكل الإقليمي، وإفساح المجال كاملا أمام آلية (10+3)، وتعميق التعاون في مجالات القوة التقليدية، وزيادة التعاون في المجالات الصاعدة.
وطرحت الصين مقترحا من 4 نقاط لتعاون شرق آسيا في المرحلة القادمة. أولا، تعميق التكامل الاقتصادي وتعزيز الارتباطية الإقليمية.
تدعم الصين تعزيز الارتباطية الإقليمية لسلاسل الإمداد، وستعقد مؤتمرا لارتباطية سلاسل الصناعة والإمداد لآلية (10+3) هذا العام، وسوف تفسح الصين المجال كاملا أمام الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وتعزز تنفيذها بشكل عالي الجودة، وتعجل استئناف المفاوضات بشأن منطقة التجارة الحرة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وتحدث مستوى التكامل الاقتصادي لشرق آسيا على نحو متواصل.
ثانيا، تعزيز قدرة الاستجابة للأزمات والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
ترحب الصين بإقامة مرفق تمويل سريع في إطار مبادرة تشيانغ ماي لتعددية الأطراف، وتتطلع إلى العمل مع الأطراف الأخرى لتحسين شبكة السلامة المالية الإقليمية للتكيف مع الاضطراب الاقتصادي والمالي الدولي بشكل أفضل. وقد أوفت الصين بمساهماتها في آلية (10+3) لاحتياطي الأرز المخصص لحالات الطوارئ هذا العام، وتقف على أهبة الاستعداد لاستكشاف الابتكار للآلية من أجل تعزيز الأمن الغذائي الإقليمي.
ثالثا، توسيع التعاون في المجالات الصاعدة وتوجيه التنمية الإقليمية.
والصين مستعدة لتوسيع التعاون مع جميع الأطراف بشأن الرقمنة والتحول الأخضر، وتنفيذ بيان بشأن تطوير النظام البيئي للسيارات الكهربائية. وستستضيف الصين حوار الطاولة المستديرة بشأن الطاقة النظيفة لآلية (10+3) وأنشطة أخرى لتعزيز تنمية الاقتصاد منخفض الكربون، وتقف على أهبة الاستعداد لمواصلة الاستفادة من دور تحالف الخدمات للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم لآلية (10+3).
رابعا، تعزيز التبادلات الاجتماعية والثقافية لبناء توافق إقليمي.
تدعم الصين مواصلة الاستفادة من آلية التعاون بشأن الخدمات المدنية لآلية (10+3)، وتواصل دعم المزيد من الطلاب من دول الآسيان للانضمام إلى برنامج الحرم الجامعي لآسيا، وستعقد منتديات بشأن إدارة الهجرة ومواجهة الشيخوخة، وستعزز التبادلات والتعاون في مجالات مثل الصحة والصحافة والثقافة والسياحة والشباب والمرأة ومراكز البحوث، لترسيخ الأساس الاجتماعي لتعاون شرق آسيا.
وخلال الاجتماع، أعرب وزراء خارجية دول الآسيان عن تقديرهم الشديد للدور الفريد والنتائج الإيجابية التي حققتها آلية (10+3)، واتفقوا على تنفيذ الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة بطريقة عالية الجودة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والمالي، وفتح سلاسل الإمداد.
وأعربوا عن أملهم في أن تواصل الآلية توفير دعم قوي لتعزيز المرونة الإقليمية وضمان الأمن الغذائي وتدعيم الارتباطية وتحقيق التنمية الخضراء.
وطرحت الأطراف المشاركة أيضا مقترحات حول تعزيز التعاون بشأن الزراعة الذكية والتحول الرقمي والاستجابة للكوارث.