v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
الجزء الثالث:
وفي عام 1976، توفي على التوالي قادة الصين ماو تسي دونغ وشو آن لاي وجو ده باعتبارهم مؤسسين رئيسيين لجمهورية الصين الشعبية. وفي فجر الثامن والعشرين من يوليو من العام نفسه، وقع فجأة الزلزال الشديد ب 7.8 درجة في مدينة تانغ شان بمقاطعة خبي، وتهدمت المدينة كلها، وأصبحت أنقاضا وخرابا، ولقي أكثر من أربعمائة مليون شخص مصرعهم وأصيب كثير منهم بجروح.
وفي شهر أكتوبر من ذات العام، شهدت الصين التى تعرضت لكثير من الكوارث إشراقة الفجر أخيرا. واتخذ المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني برئاسة القادة هوا قو فنغ ويا جيان يينغ ولي شيان نيان إجراءات حازمة لإنهاء الثورة الثقافية الكبرى التى استمرت لعشر سنوات. وشهدت الصين بداية مرحلة جديدة في تاريخ البلاد.
كما طرأ تحول كبير في مصير السيدة لين لي بعد عملها لمدة عشر سنوات في قاعدة إنتاج المطاط الواقعة في المنطقة النائية في جنوب غربي البلاد. وفي عام 1977، قررت حكومة الصين استئناف الامتحان لدخول الجامعات الذي انقطع لمدة إحدى عشرة سنة. وفي شتاء ذات العام، شارك خمسة ملايين وسبعمائة ألف شخص في هذا الامتحان، كما شاركت فيها السيدة لين لي وزوجها بعد زواجهما بوقت قليل. حيث قالت السيدة لين لي:
" جاء الخبر عن هذا الامتحان متأخرا في مقاطعة يون نان، وعرفت هذا الخبر في اليوم الأربعين قبل موعد الامتحان فقط. وكنا نكثّف أنا و زوجي استعداداتنا لهذا الامتحان بعد الانتهاء من العمل، أي خلال الفترة من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة الرابعة فجرا كل يوم. وجاءت نتيجتي ونتيجة زوجي ضمن المراكز الستين الأولي من بين المشاركين لهذا الامتحان في مقاطعة يون نان، والتحقت بجامعة بكين."
وفي نهاية العام التالي بعد التحاق السيدة لين لي بالجامعة، عقدت ببكين الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الحادية عشرة للحزب الشيوعي الصيني، وطلبت تحويل أعمال الحزب واهتمامات الشعب إلى تحديث البناء الاشتراكي باعتباره ثورة شاملة وعميقة.
وبفضل تأييد السيد دنغ شياو بينغ وغيره من قادة الصين، بدأت الصين تعميم إصلاح نظام إدارة الآراضي الزراعية وتوزيع الآراضي إلى أسر الفلاحين للإدارة والزراعة لمدة طويلة، فحصل الفلاحون على حق استخدام الآراضي وتوزيعها، الأمر الذي فتح باب عملية الإصلاح والانفتاح على الخارج في الصين التى استمرت لأكثر من ثلاثين سنة حتى الآن. وسرعان ما تم بعد ذلك توزيع حوالي هكتار من الأرض الزراعية لأسرة السيد لي مينغ تساي، وقرر السيد لي زراعة أشجار أبي الفروة ( الكستناء) التى تتحلى بالمنافع الاقتصادية الأكثر. حيث قال السيد لي مينغ تساي:
" بعد تحديد الحصة الإنتاجية على أساس الأسرة، بذل كل الفلاحين كل ما في وسعهم لتحقيق حصاد أكبر. ولا يسمح بأي اعتداء على حقوق ومصالح الفلاحين الشرعية. وقررت حينذاك زراعة أشجار أبي الفروة وغيرها من أشجار الفواكه لأن سعر ثمار أبي الفروة غال، وكانت الدولة تصدّرها إلى الخارج، فازداد نشاطنا الزراعي وحققنا نتائج ملحوظة بعد ثلاث سنوات. "
ومثل السيد لي مينغ تساي، بعد ضمان اللباس الدافئ والطعام الطافي، يسعى الفلاحون إلى كسب مزيد من الأموال عن طريق تربية الأسماك وزراعة أشجار الفواكه، وبفضل ذلك، أصبح الاقتصاد في الأرياف مزدهرا، وازداد دخل الفلاحين بصورة كبيرة.