اليوم الثاني من رحلة شمس إلى جنوب الصين

نظر إلى مدينة قوانغتشو من برج البث الإذاعي

وكان ختامه مسك، كانت آخر محطتنا في هذه المدينة الرائعة في مقر مكتب المراسليين لإذاعتنا حيث هذا المكتب الذي لا يمكن وصفه إلا بالحديقة الغناء، حيث يقع المكتب وسط حديقة مساحتها لا تقل عن 20 كم2 بما فيها من بحيرات وأنهار وصناعية.

أخذت السيارة تقطع التلال والجبال حتى وصلنا إلى مقر المكتب داخل هذه الحديقة على قمة جبل. بعد الترحيب بنا من قبل العاملين في المكتب وتفقد الأستوديوهات اتجهنا إلى المصعد ولم أكن أعرف حتى وصلنا إلى أين سنذهب، لقد صعدنا إلى منبر على برج بث إذاعي يبلغ ارتفاعه 100 متر فوق الأرض وتقريبا 150 متر فوق مستوى سطح البحر. ويا له من منظر تقشعر له الأبدان، لدرجة أن زميلي بالقسم الإنجليزي لم يستطع أن يفتح عينه أو يقترب من السور الحديدي الذي يحيط بالبرج ولكن أخذت صور بالكاميرا وأطبع بذاكرتي كي لا أنسى أبدا أني قد حالفني الحظ وتواجدت في هذا المكان.

في النهاية ذهبت إلى الفندق وأنا في قمة السعادة يملؤني شعور بالحرية والتحرر من قيود الروتين.

مع المرسلين من مكتب الإذاعة بقوانغتشو

انطلقنا على عجل إلى المطار حيث الطائرة التي من المقرر أن تقلنا إلى مدينة ميتشو لم يبق على انطلاقها إلا ساعة واحدة بينما الطريق إلى المطار أكثر من 30 دقيقة. وصلنا إلى مدينة ميتشو في حوالي الساعة الـ9 مساءا. كانت السيارة التي ستقلنا إلى الفندق بانتظارنا. لم أرى الطريق جيدا ولكني كنت حريصة أن أستمع جيدا إلى المرشدة رغم أنها تتحدث الصينية وأنا لا أفهم ما تقول ولكن صاولت أن أفهم أي شيء من إشارات يديها وتعابير وجهها.

وصلنا إلى الفندق حوالي العاشر ليلا ورغم أن كنت مرهقة جدا وأحتاج إلى النوم بعد السفر إلا أني سهرت حتى الواحدة صباحا أقرأ معلومات عن هذه المدينة الرائعة من الانترنت.