اتجهنا بعد ذلك إلى جسر آن بينغ الحجري وهو جسر طوله 2200 متر تم بناءه عام 1151م. هذا الجسر يربط بين جزيرتين وقد كان في هذا المكان بحر في قديم الزمان ولكن الآن فصل البحر الكثير من الجزر. المياه تحت هذا الجسر مختلطة، فهي ليست مالحة وليست عذبة صالحة للشرب.
يتكون الجسر من حجارة مستطيلة الشكل، كل حجر طوله 5 أمتار تقريباً. وضعت 5 أحجار طولاً وحجر بالعرض، ثم 5 أحجار طولاً وواحد بالعرض. وهكذا حتى يبلغ الجسر الضفة الأخرى.
جاء ميعاد آخر محطة في اليوم الذي هو آخر يوم في الرحلة الذي هو آخر عام 2009.
وقبيل توديعنا لعام 2009 الحافل بالتطورات الإيجابية للعلاقات الصينية العربية. ونحن في المدينة التي ذكرها الرحالة العربي ابن بطوطة في كتابة "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" حيث قال: "لما قطعنا البحر، كانت أول مدينة وصلنا إليها مدينة الزيتون. وهذه المدينة ليس بها زيتون ولا بجميع بلاد أهل الصين والهند. ولكنه اسم أطلق عليها. وهي مدينة عظيمة كبيرة تصنع بها ثياب الكمخا والأطلس، وتعرف بالنسبة إليها. ومرساها من أعظم مراسي الدنيا أو هو أعظمها."
1 2 3 4 5 6 
