اليوم العاشر من رحلة شمس إلى جنوب الصين

يعرف الإخوة الصينيون جيدا فضل ابن بطوطة في نقل ثقافة الصين إلى العرب ونقل الثقافة العربية إلى الصين، لذلك تم تكريمه وتخليد ذكراه بإعطاء اسمه إحدى قاعات المتحف، ووضع هذا النصب له في مدخل تلك القاعة.

في المتحف الكثير من آثار العرب، فعند عبور المدخل تعتقد أنك في شمال إفريقيا أو في بلاد الشام، فعلى اليسار نماذج لبعض المراكب والسفن الشراعية، التي ربما جاء ابن بطوطة إلى الصين وجال العالم في واحدة مثلها. بالمتحف الكثير من شواهد لقبور الرحالة العرب الذين جاؤوا إلى الصين إما للتجارة أو للإقامة الدائمة. كذلك يوجد الكثير من اللوحات التي تشرح إما طريق الحرير البحري أو طريق الحرير البري حيث أن كلاهما يمر بهذه المدينة (مدينة تشيوانتشو). يوجد بالمتحف أيضا ثلاثة من أجهزة العرض الضخمة التي تعرض تاريخ العرب في الصين. يوجد على حوائط المتحف إما آيات من القرآن الكريم والحديث الشريف وإما نماذج للخط العربي وخرائط لآثار العرب الموجودة في الصين.

كانت رحلتنا في مدينة تشيوانتشو رحلة ممتعة حقاً. وقد كان متحف تشيوانتشو واسطة العقد بها.

ختمنا بآثار العرب رحلتنا في جنوب الصين كما ختمنا عام 2009. نترككم في رعاية الله وأمنه وإلى لقاء قريب في رحلة قادمة نجول فيها مدن وقرى الصين.