|
||
arabic.news.cn (GMT+08:00) 2011-09-08 19:11:19 |
تقاسم تيد غالين كاربنتر، الزميل البارز لمعهد ((كاتو)) البحثي الأمريكي والمتخصص في دراسات الدفاع والسياسة الخارجية، تقاسم نفس وجهة النظر. وقال إن الولايات المتحدة دشنت حروبا "غير ضرورية ولا تبدو لها نهاية" فضلا عن اهدار مئات المليارات من الدولارات على اجراءات أمنية غير مؤثرة محليا.
وأضاف أن "ذلك أضعف قوتنا كثيرا وأضاع مئات المليارات الأخرى.وعلى الأرجح شعرت قيادة تنظيم القاعدة بالسعادة من جراء رد الفعل الأمريكي لأحمق وقصير النظر على هجمات 11 سبتمبر."
وتابع قائلا "في الواقع أرى أنه اذا كان لدى تنظيم القاعدة استراتيجية لما يريد أن تفعله الولايات المتحدة استجابة لهجمات 11 سبتمبر بطريقة تقوض قوتها وتجعلها لعبة في أيديه وأيدي العناصر المتطرفة الأخرى، فقد قدمت له واشنطن ما أراده بالضبط."
نتائج مختلطة:
يمكن للولايات المتحدة في حربها الممتدة على الإرهاب، والتي أشركت فيها عشرات الدول أيضا، أن تفخر بقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ومساعده السابق عطية عبد الرحمن، وبتفكيك شبكات إرهابية، وبتشكيل شراكات مع وكالات لمكافحة الإرهاب بالخارج.
ويوافق انديك على أن الولايات المتحدة نجحت في جعل عمل تنظيم القاعدة أكثر صعوبة لاسيما ضدها، إذ كان هذا من الأسباب الرئيسية للحرب على الإرهاب. وقال "تنظيم القاعدة يواجه صعوبات كبيرة مثل النزعة الدفاعية الأمريكية ضد الإرهاب التي أصبحت أقوى في الوقت الراهن". وأضاف قائلا "ولكن التكاليف باهظة للغاية لتحقيق هذا الهدف المحدود جدا. ودفع تنوع السياسة والموارد والقيادة بالولايات المتحدة ثمنا لتحقيق هذا الهدف يعد ثمنا باهظا".
وفى العقد الماضى , تطور تنظيم القاعدة الى حركة عالمية مع انتشار وتمدد الايدلوجية الاسلامية الراديكالية فيما شكلت عودة النفوذ الايرانى الاقليمى صداعا للولايات المتحدة .
وقال انديك ان الاستجابة الامريكية كان لابد ان تتركز على مصدر هجمات الحادى عشر من سبتمبر، وما كان ينبغى لها ان تستخدم تلك الهجمات كمبرر لشن هجمات على اهداف اوسع . واضاف قوله "اذا ركزنا على افغانستان والقضاء على حركة طالبان والاهتمام بالقاعدة دون التحول الى غزو العراق , لحققنا افضل من ذلك بكثير" . و"هذا هو الدرس الرئيسى."
ويعتقد كاربنتر ان افضل استجابة للولايات المتحدة كانت " ببساطة هى عدم تحويل المجتمع الامريكى الداخلى الى الخارج " وعدم انفاق مبالغ طائلة من المال فى محاولة مواجهة ما كان يمثل " تهديدا منخفضا"، وبالتأكيد عدم شن حروب فى العالم الاسلامى ساعدت على زيادة عزلة السكان المسلمين واستخدمت "كأداة تجنيد مثالية "من قبل القاعدة والحركات الاسلامية المتطرفة الاخرى .
وقال كاربنتر ان الولايات المتحدة اخطأت فى سياستها الخارجية، داعيا الى تبنى سياسة خارجية من النوع الذى حدده توماس جيفرسون قبل اكثر من قرنين -- السلام والتجارة والصداقة مع جميع الدول وعدم التحالف مع احد .
واضاف " هو ان تعامل العالم الاسلامى باحترام والا تستغل سؤون الدول الاخرى لتحقيق المصالح" -- عرف امريكي جديد.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |