الحرب على الإرهاب تضعف دور الولايات المتحدة في العالم

قالت صحيفة واشنطن بوست الامريمية فى صفتحتها الرئيسية يوم الاثنين ان " صراع ما بعد 11 سبتمبر اصبح هو القاعدة الامريكية دون تغيير فى الافق."

ونقلت الصحيفة عن تقرير وزارة الدفاع الأخير بشأن الامن العالمى، الذى نشر فى فبراير 2010 ، ان الايدلوجيات الدينية المتشددة والتكنولوجيات الجديدة والاسلحة القوية والرخيصة قفزت بالعالم الى "فترة من الصراع المستمر".

واضاف التقرير " لا ينبغى لاحد التوهم بأن العالم المتقدم يستطيع ان يكسب هذا الصراع فى المستقبل القريب."

وجلب المنظور الجديد للحرب والسلام بعض التغييرات بعيدة المدى فى الاجهزة الامريكية حيث حولت وكالة الاستخبارات المركزية تركيزها من جمع المعلومات الاستخباراتية الى استهداف وقتل الارهابيين، وترى الآن حياة معظم الجنود ومشاة البحرية (المارينز) فى الجيش الامريكى مستهلكة كلها فى القتال، على ما قالت الصحيفة.

وبينما بدأت ادارة اوباما فى سحب قواتها من افغانستان، الا انها كثفت من ضرباتها بالطائرات بدون طيار واستخدام قوات العمليات الخاصة فى اماكن اخرى مثل اليمن والصومال.

وقالت الصحيفة ان " الادارة ستعتمد قدما بكثافة على قيادة العمليات الخاصة السرية المشتركة فى الجيش والتى نمت بمقدار عشرة اضعاف فى العقد الماضى."

وفى اواخر يونيو , اصدر البيت الابيض الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب بالتركيز على هزيمة القاعدة والارهابيين المحليين. وتعهد اوباما الشهر الماضى بالحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة وعدم التوانى عن انجاز هذه المهمة.

وحذر كاربنتر من العقلية الامريكية بعد 11 سبتمبر. وقال ان " احد الاخطار عندما تذهب الى مقاتلة عدو خطير هو ان تصبح خائفا جدا لدرجة انك تبدأ فى تقليد تكتيكات هذا العدو."

و" لسوء الحظ بعض التكتيكات التى استخدمتها الولايات المتحدة فى الحرب على الارهاب تتناقض مع افضل خصائص التراث الامريكى والاسوأ من ذلك انها اتت بنتائج عكسية "، مشيرا الى حرب العراق كمثال .