الصين تحتفل بأول يوم دولي للغابات

صادف الحادي والعشرون من مارس الحالي أول يوم دولي للغابات حددته الأمم المتحدة. وأقيمت بهذه المناسبة احتفالية قام المشاركون فيها بغرس الأشجار في إحدى الحدائق العامة في محافظة تونغتشو بمدينة بكين. شارك فيها أكثر من خمسمائة ممثل للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والأجهزة الحكومية الصينية. ومن ضمنها الفتاة قو يون تينغ – الطالبة في جامعة الصناعة ببكين. وقالت إنها ظلت ترغب في المشاركة في الأنشطة الطوعية لغرس الأشجار:

"أرى أن بكين تتعرض للضباب الدخاني وكثافة الرمال والغبار كثيرا. وسيؤدي غرس الأشجار دورا معينا لحماية البيئة بالتأكيد. "

وقررت الأمم المتحدة تحديد الحادي والعشرين من مارس كل عام يوما دوليا للغابات في الدورة السابعة والستين لجميعتها العامة في شهر ديسمبر الماضي. وتدعو مختلف دول العالم إلى إقامة احتفالية لهذا اليوم منذ عام 2013، لرفع وعي الجماهير بأهمية الغابات وتعميم أنشطة غرس الأشجار على نطاق العالم. فصادف يوم الخميس أول يوم دولي للغابات.

وشاركت في الاحتفالية ببكين السيدة جان ماك ألبين – الأمينة العامة لمنتدى الأمم المتحدة للغابات، وقالت:

"من المهم أن نجعل الناس يعرفون أهمية الغابات. وبدون الغابات، يعجزنا مواجهة التغيرات الجوية وحماية التنوع الأيكولوجي حتى نضمن صحة البشر. وإذا غرسنا شجيرات بمناسبة اليوم الدولي للغابات، لا نستطيع حماية الغابات الحالية فحسب، بل نستطيع جعل قادة دول العالم يعرفون أهمية الغابات أيضا."

وأكد السيد وو هونغ بو – نائب الأمين العام للأمم المتحدة أنه بالمقارنة مع الدول الأخرى، حققت الصين نتائج ممتازة في أعمال التشجير.

"أعتقد أن مشاركة كل المواطنين في أعمال غرس الأشجار أمر جيد جدا. كما يزيد من وعي الجماهير الصينية بحماية الغابات سنة بعد سنة. وهذا هو تقدم كبير لنا بالمقارنة مع الماضي. وخصصت الصين أموالا وقوى عاملة متزايدة في هذا المجال سنة بعد سنة. ولا يوجد مثيل لها في الدول الأخرى."

ووفقا للبيان عن أحوال التشجير على أراضي الصين لعام 2012 والذي أصدره مكتب اللجنة الوطنية للتشجير، بلغ إجمالي عدد المشاركين في الأنشطة الطوعية لغرس الأشجار على نطاق البلاد حوالي أربعة عشر مليار نسمة حتى نهاية العام الماضي، وتم غرس 64 مليار شجيرة. وفي العام الماضي، خصصت الصين 140 مليار يوان للأعمال المتعلقة بالغابات، وبلغت مساحة الغابات المزروعة أكثر من ستة مليون هكتار. وأكد السيد وو هونغ بو أنه تماشيا مع توسع مساحة الغابات، يجب علينا تكثيف جهودنا لحمايتها:

" غالبا ما نغرس الأشجار صفا بعد صف. وهكذا، يصعب عليها النمو بشكل جيد. وأفضل طريق لغرس الأشجار في الدول الأخرى هو غرسها في مساحة كبيرة بشكل مربع، فمن السهل نموها بصورة جماعية. فتنتشر في هذه المدن العديد من رقاع الغابات بدلا من الصفوف المنفصلة من الأشجار. وبالإضافة إلى ذلك، عدد أنواع الأشجار المزروعة في الصين محدودة، وهذا سيشكل مشكلة للتنوع الأيكولوجي. فما زال أمامنا طريق طويل لتحسين أعمال التشجير وإدارتها بصورة علمية. "