قالت هيئة متابعة حقوق الإنسان السورية ومقرها في بريطانيا يوم السبت الماضي (13 يوليو) إنّ اشتباكات وقعت بين أفراد الجيش السوري الحر وأعضاء تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» يوم السبت بمحافظة ادلب شمال البلاد. ويرى المحللون أنّ الخلافات في صفوف المعارضة السورية ستخفض قوتها وقد تؤدي إلى تغير الوضع السوري في المستقبل.
هذا وقد أصدرت الهيئة بيانا قالت فيه إن اشتباكات وقعت في قرية بمحافظة ادلب بين مسلحي الجيش السوري الحر ومقاتلين من تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية ، حيث لم يكشف الجانبان عن عدد القتلى والجرحى حتى الآن.
ولا تعتبر هذه الاشتباكات الأولى من نوعها فقد حدثت اشتباكات داخل جماعتين معارضتين، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في محافظة دير زور بداية الشهر الجاري.
وأفادت مصادر بأنّ اشتباكات السبت الماضي لها علاقة بمقتل قيادي بالجيش الحر على يد مقاتلي دولة العراق والشام الإسلامية يوم الخميس الماضي، حيث أكّد متحدث باسم الجيش الحر مؤخرا أنّ قتل أعضاء دولة العراق والشام الإسلامية قياديين في الجيش الحر يمثل إعلان حرب.
وتتمتع تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية بعلاقات جيدة مع تنظيم القاعدة في العراق وكان هدف دخول عناصرها إلى سورية إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد بالتعاون مع المعارضة السورية .ولكن بعض أعمالها المتطرفة مثل قتل المعتقلين دون محاكمة واختطاف المدنيين الأبرياء أثارت غضبا واستنكارا لدى الشعب السوري.
وإضافة إلى ذلك فإنّ رفض الدول الغربية تقديم الأسلحة المتطورة للمعارضة السورية بسبب مخاوفها من وقوعها بأيدي المتطرفين يجعل الجيش الحر يقطع اتصاله مع هذا التنظيم المتطرف، الأمر الذي أثار استياء تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية.
وأكّد محللون عسكريون مقربون من الحكومة السورية أنّ النزاعات دائما ما تحدث داخل بعض الجماعات المعارضة بسبب خلافاتهم على اقتسام الغنائم وتوزيع الأموال وتكتيكات قتالية، كما انسحب البعض من صفوف المعارضة السورية بسبب هزيمتهم المستمرة في ميدان المعركة.
في المقابل حقق الجيش السوري النظامي اختراقات وتقدما في عدد من المناطق، كما انتخبت دورة جديدة من قيادة حزب البعث الحاكم في سورية مطلع الشهر الجاري، ما يظهر جهود الحزب الحاكم في كسب دعم الشعب السوري. ويرى المحللون أنّ استمرار الوضع الحالي قد يحدث تحولا وتغييرا في الوضع السوري في المستقبل القريب.
