|
||
cri (GMT+08:00) 2013-07-09 20:33:45 |
وأعلن مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الأحد الماضي بنيويورك أن السلطة السورية اكتشفت بمدينة بانياس 281 برميلا مليئا بالأسلحة الكيمياوية التي تمتلكها المعارضة ويمكنها تدمير المدينة بأكملها، وأضاف قائلا:
"الآن، لا تزال عملية التحقيق جارية، وأن هذه المواد الكيمياوية وجدت في مخزن سري كانت مجموعات إرهابية مسلحة تسيطر عليه وتراقبه."
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باستعداد الحكومة السورية لإجراء المحادثات مع الفريق الأممي حول التحقيق في ملف استخدام الأسلحة الكيمياوية داخل البلاد.
جدير بالذكر أن فريق سيلستروم الذي تم تشكيله في شهر مارس الماضي لم يتوصل حتى الآن إلى اتفاق مع الحكومة السورية لدخول أراضيها، إلا أن الحكومة السورية فاجأته هذه المرة بتغيير موقفها وتوجيه الدعوة إلى فريقه لزيارة دمشق، ما يظهر ثقة النظام السوري بنفسه فيما يتعلق بالتحقيق الأممي، كما قال الدبلوماسي الصيني المخضرم هوا لي مينغ:
"لقد حددت الولايات المتحدة "خطا أحمر" للتدخل في الأزمة السورية من عدمه، ألا وهو استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيمياوية. لذلك، أصبح الملف قضية سياسية حساسة. وفي ظل ذلك، فإذا تمكنت الحكومة السورية من إثبات امتلاك واستخدام المعارضة للأسلحة الكيمياوية، فستحتل مكانة أفضل على المسرح السياسي والدبلوماسي."
هذا، ومنذ مارس الماضي تبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهام باستخدام الأسلحة الكيمياوية المحظورة. كما قالت بعض هيئات الأبحاث الغربية إنها وجدت آثارا لاستخدام الأسلحة الكيماوية في عينة من التراب أخذت من داخل سورية. إذن، أي طرف من طرفي النزاع في سورية استخدم الأسلحة الكيمياوية ؟ وحول ذلك يرى رئيس المعهد الصيني للدراسات الدولية تشيو شينغ قائلا:
"حسب الوضع الحالي للنزاع في سورية، أرجح شخصيا أن المعارضة لها إمكانية أكبر لاستخدام الأسلحة الكيمياوية مقارنة مع الحكومة. إذا استخدمت الحكومة التي تتميز بالتفوق العسكري أسلحة كيمياوية وأسفر الأمر عن مقتل عدد كبير من المواطنين، فسوف تكون في وضع محرج. وبالمقابل، تتألف المعارضة من فصائل مختلفة، منها بعض الفصائل المتطرفة، فلا يمكن استبعاد احتمال استخدام بعض المتطرفين الأسلحة الكيمياوية."
| ||||
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |