مقاهي الشاي المتعددة الأنواع بالصين

تعددت أنواع مقاهي الشاي في الصين على مر التاريخ، فهناك المقهى الكبير، ومقهى الشاي الأخضر، ومقهى القصص، ومقهى الشاي البَرّي، وكشك الشاي وخيمة الشاي وغيرها. وظهرت في العصور الحديثة غرفة الشاي والموسيقى، وجاليري الشاي، ومقصورة الشاي وغيرها. وتسهّل هذه الأماكن على الناس بشكل رئيسي الراحة والتواصل والتبادل والتشاور ومناقشة الأمور، ويحضر إلى مقهى الشاي الناسُ من كل مهنة ومجال، حيث يختار كل منهم مقهى الشاي الذي يناسب ذوقه، كما شكّل تعدد الاختيارات أنواع مختلفة من ثقافات مقاهي الشاي.

مقهى القصص والروايات

^{مقهى الروايات}

تكون النشاطات الرئيسية في مثل هذا النوع من المقاهي، هي الاستماع إلى القصص والروايات الشعبية، أما تناول الشاي ، فليس إلا وسيلة. وكانت مقاهي القصص تبيع الشاي الأخضر قبل أن تصبح مكانا للاستماع إلى القصص والروايات، فتقدِّم للمارة الراحة وإرواء العطش، وبعد أن تحولت إلى مقاهي القصص، يدمج تناول الشاي بالاستماع إلى القصص والروايات، وأصبحت لا تستقبل زبائن الشاي العاديين. أما زبائن مقاهي القصص، فيستمعون بينما يتذوقون الشاي لتنشط روحهم وتزيد حماستهم، بل يتخذون الاستماع إلى القصص كهدف رئيسي لهم وتذوق الشاي و الاستماع للقصص لا يطلق عليها "مقابل الشاي"، بل يطلق عليها "مقابل القصص"، مما يبين أن الاستماع للقصص هو الموضوع الرئيسي لهذا النوع من المقاهي.

تتميز مقاهي القصص الشهيرة بالتنسيق الأنيق، ففيها المناضد والكراسي من الخزيران، وتعلّق على جدرانها لوحات للرسومات وفن الخط، ما يساعد في خلق جو مناسب للاستماع إلى القصص .

ويمكن أن تروى الروايات الضخمة لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، وينقسم الدَخل إلى قسمين، يأخذ المقهى 3% ,ويأخذ البائع 7%.