CRI Online

الابداع يدفع تنمية مؤسسات الشاى الصينية

cri       (GMT+08:00) 2014-01-02 14:54:08


الابداع يدفع تنمية مؤسسات الشاى الصينية

إن الشاى الصيني مشهور في العالم كله، ويعتبر ابريل هو وقت دخول الشاى الجديد الربيعي إلى السوق وفي هذا الموسم الذى يشهد ازدهارا في مبيعات الشاى، يعقد المعرض الدولي الصيني للشاى وفن الشاى كل عام، حيث شاركت فيه حوالي 300 مؤسسة شاى، عرضت خلاله نتائجها الإبداعية وتطلعت إلى دفع مبيعات الشاى والتوصل إلى تعاون دولي بغية تحويل نتائجها الإبداعية إلى ثروة من خلال هذا المعرض. الآن، تفضلوا بالاستماع إلى تقرير تفصيلي بعنوان "الابداع يدفع تنمية مؤسسات الشاى الصينية".

إن الصين هي مهد الشاى، ويحتل شرب الشاى مكانة مهمة في حياة المواطنين الصينيين. هناك عشرون مقاطعة تنتج الشاى و80 مليون مزارع يمارسون زراعته بالصين، وهي أكبر دولة لإنتاج الشاى في العالم في الوقت الحالي. وحول هذا الموضوع قال نائب مدير مكتب البحوث للسياسات الاقتصادية في الأرياف التابع لوزارة الزراعة الصينية شن قوييين:

"إن بلادنا هي مهد الشاى وأوفر دولة في موارده، في الوقت نفسه، هي أكبر دولة منتجة ومستهلكة للشاى في العالم. وهناك أكثر من 80 مليون شخص يعملون في هذه الصناعة، وخلال السنوات الأخيرة، ارتفع مستوى الإبداع العلمي والتكنولوجي ومعايير سلامة وجودة الشاي بشكل كبير، حيث أصبحت صناعة الشاى صناعة متفوقة لدعم التنمية الاقتصادية الصينية، خاصة للتنمية الاقتصادية في الأرياف وزيادة دخول المزارعين."

كما قال شن قوييين، حققت صناعة الشاى الصينية تقدما كبيرا خلال أكثر من عشرين سنة مضت، في الوقت الحالي، تبلغ قيمة الانتاج الاجمالية لها 140 مليار يوان صيني سنويا. فبالطبع، أصبحت المنافسة في سوق الشاى أكثر حدة، إذ تعمل المزيد من مؤسسات الشاى على الإبداع والتطوير باستمرار من أجل البقاء على قيد الحياة في المنافسة.

هناك احدى المؤسسات لإنتاج شاى بوآر في مقاطعة يوننان، طورت نوعا جديدا من الشاى قبل سنة واحدة. إذ استغلت هذه المؤسسة التكنولوجيا العلمية الحيوية الحديثة وجمعت بين العقاقير الصينية التقليدية والشاى لتطوير النوع الجديد من الشاى الذي يفيد الصحة. وشهد هذا النوع الجديد من الشاى إقبالا تدريجيا من قبل عدد متزايد من المستهلكين الآن، وجلب المزيد من الأرباح مقارنة مع الشاى العام. شارك الدكتور تساى تشيتشانغ الذي جاء من منطقة تايوان في عملية التطوير لهذا النوع الجديد من الشاى، وقال:

"في البداية، زرعنا الشاى العضوي في الجبل باستغلال تكنولوجيا الأحياء المجهرية، بعد ذلك، فكرنا في الجمع بين العقاقير الصينية التقليدية الثمينة وشاى بوآر، وشهد هذا النوع الجديد من الشاى إقبالا واسعا من قبل المستهلكين، خاصة المسنين. أنا جئت من منطقة تايوان، حيث يحب كل شخص في تايوان شرب الشاى. الآن، نستغل التكنولوجيا الزراعية الحديثة والتكنولوجيا الحيوية لتطوير نوع جديد من الشاى، ويمكن القول إنه نوع من الإبداعات."

لقد استخرجت احدى مؤسسات الشاى في مدينة بكين العنصر الجوهري من شاى بوآر وصنعته إلى معجون الشاى. في الحقيقة، هذه ليست أول مرة لإبداع معجون الشاى في التاريخ الصيني. فيرجع تاريخ صنع معجون الشاى إلى ما قبل ألف سنة، ولكن في ذلك الوقت ليس متاحا إلا للأسر الإمبراطورية بسبب حجم الإنتاج الصغير له. في الوقت الحالي، تستخدم هذه المؤسسة التكنولوجيا الحديثة لتنتج معجون الشاى على نطاق واسع، ما يجعل المزيد من المستهلكين يتمتعون به.

بالإضافة إلى تكنولوجيا انتاج الشاى، تقوم مختلف المؤسسات بالإبداع في تغليف الشاى. في هذا المعرض، جذبت احدى المؤسسات لبيع شاى الأقحوان اهتمام الكثير من المستهلكين. حيث كانت تغلف كل زهرة من الأقحوان، فيمكن تخزينها لوقت أطول وحملها بسهولة، دون أن تعصر، بالإضافة إلى ذلك، فإن شكل الزهرة بعد صب الماء المغلي عليها جميل جدا. وقالت السيدة لي من هذه المؤسسة:

"نقوم بتغليف كل زهرة الأقحوان ونضع مزيل الاكسيجين فيها، يمكن حفظها لمدة سنة واحدة. لا أحد غيرنا يقوم بتغليف الزهرة بهذا الأسلوب، فهو نوع من الإبداع في التغليف."

إن تاريخ الشاى الصيني طويل جدا، الآن، ليس استهلاك الصينيين للشاى منحصرا في شربه فقط. فإضافة إلى تطوير مختلف الأنواع من أطعمة الشاى ومنتجات الحفاظ على الصحة الخاصة بالشاى، تشكلت الثقافة الخاصة—فن الشاى الذى يخدم ارتشاف الشاى بشكل تدريجي.

يلقى فن الشاى التمثيلي ترحيبا حارا من الجماهير في مقهى الشاى، وتغتنم بعض المؤسسات هذه الفرصة التجارية. حيث قالت تشاو شينوي لاحدى شركات الشاى ببكين إن شركتها كانت تبيع الشاى في الماضي، وإنها شخصيا تحب فن الشاى، ففتحت مكتبا لملابس الشاى قبل سنتين، تصمم نماذج الملابس بنفسها، وتستخدم القطن والكتان والحرير وغيرها من المواد الطبيعية لإنتاج الملابس، يبلغ سعر كل قطعة من الملابس حوالي ألف يوان صيني. رغم أن سعرها عال، لكنها تلقى ترحيبا حارا من الزبائن، وأصبحت مصدر أرباح آخر إضافة إلى بيع الشاى.

وقد عقدت دورتان من المعرض الدولي الصيني للشاى وفن الشاى بنجاح منذ عام 2011، وتزداد قوة تأثيره يوما بعد يوم، لقد أصبح معرض الشاى الربيعي الأكثر تأثيرا في المنطقة الشمالية الصينية. تستغل مختلف مؤسسات الشاى الصينية هذه المنصة سعيا وراء توسيع الأسواق في الخارج بشكل تدريجي، في هذا الصدد، قال مدير إحدى مؤسسات الشاى بمقاطعة يوننان ما ونقوي:

"إن الشاى ثقافة خاصة للأمة الصينية، نأمل في التعاون مع الأصدقاء الأجانب، كما نأمل في جعل المعرض منصة أكبر. نحن نرغب في أن تدخل منتجاتنا الأسواق العالمية بصفتنا مؤسسات صينية."

مواجهة للمنافسات الشديدة في الأسواق الصينية والدولية، تهتم مؤسسات الشاى الصينية أكثر بالإبداع في مختلف الحلقات. نثق بأن النوع الممتاز من منتجات الشاى لا يستطيع تلبية حاجات المواطنين الصينيين على نحو أفضل فحسب، بل سيتمكن من الدخول إلى الأسواق الدولية أيضا.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي