CRI Online

تعلم اللغة الصينية يفتح باب لمعرفة الصين

cri       (GMT+08:00) 2014-05-08 16:55:10


تعلم اللغة الصينية يفتح باب لمعرفة الصين

أقيمت منافسات النهائيات لجولة سويسرا في اطار الدورة ال13 لمسابقة تكلم اللغة الصينية لطلاب الجامعات على مستوى العالم مؤخرا بجامعة جنيف، حيث تبادلت مجموعة من الشباب السويسريين الذين يحبون اللغة الصينية والثقافة الصينية القصص عن الصين بشكل عاطفي وحيوي.

"عندما استمعت إلى اللغة الصينية لأول مرة، شعرت بأنها لطيفة، لكن نطقها غريب، لذلك، شعرت حينها بصعوبة نطق الكلمات الصينية، وما زلت لا أستطيع أن أنطق بعض الكلمات مثل "المياه المعدنية" و"الكوكاكولا" بوضوح بعد جهود كبيرة."

حكت الطالبة بجامعة زيوريخ ساميرا مويلير واسمها الصيني سو نينغ قصة بداية تعلمها اللغة الصينية. وفي الحقيقة، فكان الكثير من الشباب السويسريين يواجهون هذه الصعوبة في بداية تعلمهم للغة الصينية. الجدير بالذكرى أن كل طالب شارك في هذه المسابقة له اسم صيني، وباستطاعة هؤلاء الطلاب التحدث باللغة الصينية واستخدامها بمهارة بعد عدة سنوات من التعلم. فقد تحدثوا للحكام والمشاهدين عن قصصهم في عملية تعلمهم للغة الصينية ومعرفتهم للثقافة الصينية، وادوا اغاني صينية وقدموا عروضا باللغة الصينية، ما نال التصفيق الحار من المشاهدين.

وفي النهاية، فاز سو نينغ بالبطولة نتيجة تعبيره الجيد باللغة الصينية والمهارة الممتازة لعزف إرهو، وستمثل سويسرا للتوجه إلى الصين والمشاركة في نهائيات مسابقة "جسر اللغة الصينية". كان سو نينغ في ال23 من عمرها هذا العام وما زالت طالبة في جامعة زيوريخ وتأمل في أن تصبح معلمة خاصة للغة الصينية القديمة في المستقبل، حيث قالت:

"أريد أن أصبح معلمة للغة الصينية القديمة بعد هذه الجهود، لأنني أحب وأهتم كثيرا بالمفكرين الصينيين في العصور القديمة وتاريخ الصين القديم الذي يختلف تماما عن تاريخ سويسرا، أعتقد أن افكار الفلاسفة الصينيين القدماء مثيرة جدا للاهتمام."

إضافة إلى الشباب السويسريين الذين يتطلعون إلى مواصلة دراسة معمقة في الغة الصينية والثقافة الصينية مثل سو نينغ، هناك الكثير من الطلاب السويسريين يتطلعون إلى توسيع أفاق التنمية لحياتهم المستقبلية من خلال تعلم اللغة الصينية. فقد كان طالب الدراسة العليا بجامعة جنيف أدريان سميد الذي فاز بالمركز الثالث في المسابقة يتعلم علوم السياسة والسياسية والاقتصادية والاجتماعية الصينية في الوقت الحالي، وسيقوم بالتدريب في جمعية التجارة السويسرية في الصين التي تقع بمدينة شانغهاى في الصيف المقبل، ويعتقد أنها فرصة جيدة للتعرف على المجتمع الصيني، حيث قال:

"أحب الصين، وأحب سويسرا أيضا، لذلك، إن العمل له علاقة مع الصين وسويسرا أفضل بالنسبة إلي. وأستطيع أن أتكلم اللغة الفرنسية والألمانية والانجليزية إضافة إلى اللغة الصينية، فيمكنني أن أتبادل مع الأشخاص من مختلف دول العالم، هذا عمل ممتع بالنسبة إلي."

وأكدت مستشارة التعليم في السفارة الصينية في سويسرا السيدة سون لينغ أن العروض الرائعة التي قدمها الطلاب المشاركين في المسابقة مدهشة وسارة وذلك ما أظهر معرفتهم العميقة بالثقافة الصينية، مضيفة أن هناك المزيد من الأشخاص السويسريين يبدؤون الاهتمام باللغة الصينية وتعلمها بشكل تدريجي مع زيادة قوة التأثير الصيني في المجتمع الدولي، خاصة أن العلاقة الاقتصادية والتجارية بين الصين وسويسرا اصبحت وثيقة وتزداد يوما بعد يوم، في هذا الصدد، قالت يون لينغ:

"أصبحت قوة التأثير الصين في المجتمع الدولي تزداد باستمرار، وقد وقعت الصين وسويسرا على اتفاقية التجارة الحرة، وذلك ما يمنع الشباب فرص التنمية في مجال الاقتصاد الصيني والسويسري. ولا شك في أن الشركات الصينية في سويسرا والشركات السويسرية في الصين سترحب بالأشخاص السويسريين الذين يفهمون اللغة الصينية، لذلك، يعتقد الشباب السويسريون أن تعلم اللغة الصينية سبيل الرزق أيضا."

في الوقت الحالي، هناك حوالي 40 مدرسة ثانوية بسويسرا تعلم اللغة الصينية، ويوجد معهدا كونفوشيوس في جنيف وبازل، وأكدت سون لينغ أنه من المتوقع أن يقام معهد كونفوشيوس الثالث بجامعة زيوريخ في هذا العام.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي