المتحف الوطني الصيني أحد متاحف العالم الأكثر شعبية

وصل عدد زوار المعرض الخاص بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية الصينية والفرنسية الذي يشرف عليه المتحف الوطني الصيني إلى حوالي 4500 زائر خلال 15 من يونيو المنصرم وهو اليوم الأخير للمعرض وذلك ما حطم رقما قياسيا من حيث عدد زوار معارض التبادلات الدولية خلال يوم واحد .

وذكر المتحف الوطني الصيني مؤخرا انه احتل المرتبة الثالثة على قائمة المتاحف ال20 الأكثر شعبية عالمية فى عام 2013 وفقا للتقرير الصادر عن الرابطة الدولية للمنتزهات، وجاء قبله في المرتبتين الأولى والثانية كل من متحف اللوفر في باريس الفرنسية والمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في واشنطن، وبعده المتحف الوطني للطيران والفضاء بالولايات المتحدة والمتحف البريطاني بلندن ومتحف متروبوليتان للفنون بنيويورك الأمريكية.

ويذكر أن عدد زوار المتحف الوطني الصيني وصل إلى 7.45 مليون شخص في عام 2013، بزيادة 38.7% بالمقارنة مع عام 2012، وهي أكبر زيادة من ضمن المتاحف ال20 الأكثر شعبية في العالم.

ويجمع " المعرض الخاص للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا " عشرة أعمال فنية رائعة ل 8 فنانين مشهورين من 5 متاحف فرنسية مشهورة وهو "المشروع الرئاسي" المعتمد من قبل الرئيس الفرنسي. وخلال فترة المعرض، تم افتتاح معرض مسائي للمرة الأولى قبل أسبوع من انتهاء المعرض وقد لقي ترحيبا من قبل الزوار، واستقبل المعرض حوالي 130 ألفا من الزوار خلال 56 يوما بمعدل أكثر من 2300 شخص يوميا وساهم المعرض في التبادلات الدولية الأكثر ترحيبا منذ افتتاح المتحف الوطني الصيني الجديد .

وقد لقى معرض التبادلات الدولية الذي يقام في النصف الثاني من هذا العام ترحيبا واسعا من قبل الزوار. ومن المعلوم أن معرض" ليفو تولستوي وعصره" الذي سيقام في سبتمبر القادم سيعرض أكثر من 300 قطعة من الأعمال المتعلقة بالكاتب الكبير، بما في ذلك اللوحات والمطبوعات والرسومات والمنحوتات، والشارات والمخطوطات ، والكتب، والرسائل، والصور، والمنسوجات، والمنتجات المعدنية، والاحتياجات اليومية وغيرها، وهو ما يشكل صورة كاملة عن حياته وفكرته وانجازاته الفنية. فضلا عن ذلك سيضم المعرض الذي سيقام في ديسمبر القادم حول أعمال مدرسة الرسم الروسي المعروفة باسم Peredvizhniki في القرن ال19 52 عملا مشهورا من قبل ريبين، سوريكوف، شيشكين، ليفيتان وغيرهم من الفنانين ال25 .

وكما تم في شهر يوليو استبدال المعروضات للمعرض "روما وفن الباروك الذي سيستمر حتى العام المقبل.

هذا ويجسد معرض "اللغة الجميلة" المكسيكي حياة المايا قبل الغزو الأسباني، وتبين عمارة المايا وموادها الوافرة ومهاراتها الرائعة لتصنيع الأدوات العادية والفاخرة العلاقات بينها وبين الآلهة التي تتجسد في الحياة اليومية والكتابة وعلم الفلك، والموسيقى والرقص للمايا وأنفسهم.

وتتضمن المعارض المحلية التي ستقام في النصف الثاني من هذا العام "معرض الكنوز على طريق الحرير " و"انتصار عظيم لقضية عادلة - معرضا بمناسبة الذكرى ال75 لاندلاع الحرب العالمية الثانية" و"معرض المخطوطات الصينية القديمة التي يجمعها المتحف الوطني الصيني" و"معرض الآثار التاريخية بمناسبة الذكرى ال60 لتأسيس فيلق شينجيانغ للانتاج والبناء" وغيرها.

ونفيد علما بأن إدارة الدولة الصينية للتراث الثقافي ستقيم "معرضا للكنوز على طريق الحرير " بمناسبة عقد اجتماع الأبيك في بكين، حيث تختار أكثر من 300 قطعة من الآثار الثقافية من سبع مقاطعات رئيسية على طول طريق الحرير تضم شينجيانغ وتشينغهاى وقانسو ونينغشيا وشنشى وشانشى وخنان اضافة إلى هونان وقوانغدونغ وشانغهاى وجيانغسو وشاندونغ وآنهوي وغيرها، والتي يرجع تاريخها إلى الفترة ما بين عصر الممالك المتحاربة وأسرتى مينغ وتشينغ، ومعظمها عبارة عن آثار ثقافية من الدرجة الأولى وتحتوي على نتائج جديدة هامة من الحفريات الأثرية والاكتشافات الأثرية. ومن خلال هذه القطع الأثرية، يمكن للزوار معرفة التاريخ والإنجازات الرائعة على طريق الحرير لمدة ألفي سنة ويأمل المنظمون في التعلم من التاريخ من أجل تعزيز المساواة والحوار والتسامح والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة.