مداخيل شبابيك التذاكر السينمائية الصينية تسجل رقما قياسيا

أصبحت الصين ثاني أكبر سوق سينمائية في العالم حاليا

بلغ إجمالي عائدات شبابيك التذاكر الصينية في العام الماضي 29 مليارا و639 مليون يوان بزيادة 36% عما كانت عليه في العام السابق، نظرا لأنها في العام السابق بلغت نسبة 27% عما كانت عليه في عام 2012.

وبلغت عائدات الأفلام الصينية على شبابيك التذاكر ستة عشر مليارا و155 مليون يوان، محتلة 54.51% من إجمالي مداخيل شبابيك التذاكر السينمائية في العام الماضي. وتجاوزت 36 فيلما صينيا و30 فيلما أجنبيا عتبة المليار دولار على شبابيك التذاكر الصينية.

وفيما بين الأفلام المعروضة على شاشة السينما الصينية في العام الماضي، احتل الفيلم ((ترانسفورمرز 4 )) المرتبة الأولى في قائمة ترتيب عائدات الأفلام على شبابيك التذاكر السينمائية الصينية بمليار و980 مليون يوان. ويليه الفيلم الصيني ((فراق الرفاق )) بمليار و167 مليون يوان.

خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد عرض الفيلم ((ترانسفورمرز 4 )) أو ((متحولون: عصر انقراض)) في الصين، تجاوزت مداخيله 100 مليون دولار أمريكي. وكان يُعرض في العطلة الصيفية التى أقيمت فيها مباريات كأس العالم في البرازيل، حيث قضى العديد من الناس ليلاتهم بمشاهدة مباريات كرة القدم، لكن جاذبية فيلم (( ترانسفورمرز 4)) ليست أقل من كأس العالم. حيث حققت مداخيله من شبابيك التذاكر ما يقرب من 3.38 مليون دولار في ساعة الصفر بعد بدء عرضه في الصين، وبذلك سجل رقما قياسيا في تاريخ شبابيك التذاكر الصينية في ساعة الصفر.

ووفقا للإحصائيات المعنية، حصدت الأفلام الرومانسية والكوميدية وأفلام الكونغفو حوالي 70% من إجمالي عائدات الأفلام الصينية على شبابيك التذاكر. بينما شهدت أفلام الرعب وأفلام الفنتازيا وغيرها نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة. ويمكن القول إن الأفلام الصينية شهدت تنوعا في طريق نموها. وقال السيد هو تاو – الخبير في مجال السينما الصينية:

"في مواجهة التحديات القوية للأفلام الأجنبية المستوردة، عملت الصين على وضع استراتيجية تمكنها من برمجة مختلفة بين الأفلام الصينية والمستوردة، لكي لا تكون هناك مقارنة غير مرضية. مثلا عند برمجة فيلم مستورد من الخيال العلمي، عرضنا فيلما رومانسيا محليا."

احتل الفيلم ((ترانسفورمرز 4 )) المرتبة الأولى في قائمة ترتيب عائدات الأفلام على شبابيك التذاكر السينمائية الصينية

قد أصبحت الصين ثاني أكبر سوق سينمائية في العالم حاليا، وتقلصت الفجوة بينها وبين سوق شمال أمريكا. وفي عام 2014، بلغت عائدات شبابيك الأفلام العالمية 37 مليارا وخمسمائة مليون دولار أمريكي، واحتلت الولايات المتحدة 27% منها، بينما احتلت الصين 13% منها. ولكن، الجدير بالذكر أن مداخيل شبابيك التذاكر العالمية في العام الماضي ازدادت بمليار وستمائة مليون دولار أمريكي عما كانت عليه في العام السابق، وساهمت الصين فيها ب75%، وبدون شك، أصبحت الصين قوة تحفيزية رئيسية في هذا الخصوص.

ووفقا ل((تقرير تنمية صناعة الموسيقى الصينية لعام 2014))، وصل حجم سوقها إلى 271 مليارا و656 مليون يوان. ورغم أن حجمها ما زال أصغر من نظيرتها في كل من مجال الصحافة والنشر ومجال الإذاعة والتلفزيون وغيرهما من المجالات الثقافية التقليدية، غير أنها قد تجاوزت نظيرتها في كل من صناعة الرسوم المتحركة وصناعة السينما وصناعة الألعاب عبر الإنترنت وغيرها من الصناعات الترفيهية. وبذلك، ترأست صناعة الموسيقى الصينية في تجاوز عتبة المائة مليار في مجال الثقافة والتسلية. وعن هذا الموضوع، قال السيد تشاو تشي آن – الخبير في مجال الموسيقى:

"ستنمو صناعة الموسيقى الصينية باتجاهين رئيسيين في المستقبل. أولهما: سيصبح النمط الترفيهي الرقمي نمط استهلاك رئيسيا لعامة الناس. أما النمط الآخر فهو الاستمتاع بالعروض الموسيقية الحية، مثل حفلة العزف والمهرجان الموسيقي، وهو سيحل محل استهلاك الأسطوانات الموسيقية. ويمكن القول إن النمط الأخير شهد ازدهارا كبيرا حاليا، ويتفوق عن غيره بكثرة."